بعد تردد أنباء رحيل د. يسرى الجمل وزير التربية والتعليم فى التغيير الوزارى المحتمل، عمت الفرحة الشديدة داخل ديوان عام الوزارة، وصار الموظفون يهنئون بعضهم البعض كل صباح؛ نظراً للحصار الشديد الذى يفرضه الجمل داخل الوزارة والتزمت فى التوقيع على أبسط الطلبات المكتوبة، إضافة إلى إتخاذ الجمل النهج الديكتاتورى كالوزير الأسبق د. حسين كامل بهاء الدين فى تأخير المكآفات المالية للعاملين، ووضع "العيون" التى تنقل له أسماء المتذمرين من قراراته ليتخذ ضدهم الإجراءات التعسفية مثل: الخصم من المكافآت السنوية والنقل دون الإفصاح عن الأسباب. نقل لنا هذه الأجواء مصدر رفيع المستوى من داخل وزارة التربية والتعليم، مشيراً إلى أن موظفى الوزارة ينتظرون التعديل الوزارى القادم ب "فارغ الصبر"! وهدد 24 موظفاً داخل الوزارة بالإعتصام والإضراب عن العمل فى حالة عدم دخول الجمل قائمة التغيير الوزاري، مشيرين إلى أنهم ضاقوا زرعاً بوجوده داخل الوزارة، وتساءلوا فى استنكار لماذا لا يتم النظر فى الشكاوى التى نرسلها يومياً إلى مجلس الوزراء؟ فى الوقت نفسه هدد 7 من أولياء أمور الطلاب المصابين بأنفلونزا الخنازير اليوم أمام مكتب سيكرتارية الوزير اللجوء إلى القضاء الدولي، وإتهام الجمل بتسببه فى إصابة أبنائهم بالوباء الخطير، نتيجة استمرار الدراسة حتى الآن وعدم الأخذ بالتدابير اللازمة لحماية الطلاب فى المدارس. ويذكر المصدر أن موعد الإضراب يظل مرهوناً حتى تتحدد معالم التغيير الوزارى القادم، وأنه ثمة تنسيق قائم بين العاملين المهددين بالإضراب وأولياء أمور الطلاب المصابين على الدعم والمؤازرة فى نفس وقت الإضراب بالوقفات الإحتجاجية على سلالم النقابات وأمام الوزارة، وذلك فى حالة عدم دخول الجمل فى قائمة التغيير الوزارى القادم!