أعلنت وزارة التربية والتعليم دفع درجة الاستعداد القصوى منذ صباح اليوم داخل ديوان الوزارة بشارع الفلكي لاستقبال وزير التربية والتعليم الجديد الدكتور احمد زكى بدر خلفاً للدكتور يسرى الجمل الذى ترك الوزارة عائداً للاسكندرية مساء أمس حيث يعود لمنصبه القديم كنائب لرئيس الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا لشؤن التعليم والبحث العلمي ويتفرغ لادارة الجمعية الاهلية التي يرأسها والمعنية بالفنون والموسيقي. وقد دبت الحياة فى أوصال ديوان الوزارة حيث انتشر عمال النظافة في تليمع ارضيات الديوان ومقر مكتب الوزير وتم رش الحديقة المطلة علي مقر مكتب الوزير واشرف محمد فياض مدير مكتب الوزير السابق الدكتور يسرى الجمل على مراسم الاستعداد لاستقبال الوزري الجديد واخذ هو واحد سكرتاريه احمد زكي بدر بجامعة عين شمس في ترتيب مكتب الوزير ووضع أولى الأوراق المطلوبة أمام الوزير وترتيب باقات الورد التي انهالت علي الوزارة منذ الصباح من كافة الاطياف والشخصيات السياسية والاجتماعية في مصر لتهنئة الوزير الجديد أحمد زكى بدر بمنصبه وزير التربية والتعليم وكان أول من أرسل برقيات التهانى وباقات الورد الدكتور احمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب والدكتور صفوت النحاس رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة ورئيس مجالس الأمناء والأباء بالتعليم على مستوى الجمهورية والنائب الوفدى محمد مصطفى شردى. وعلمت "مصر الجديدة" أن أول طلبات بدر من سكرتارية هي أعداد نسخ من كافة خطط تطوير التعليم التي وضعها الدكتور يسرى الجمل وخاصة "الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم ومشروع الثانوية العامة الجديد" لتكون أولى الملفات التي يقوم باستعراضها لوضع سياسات المرحلة القادمة وقد قام محمد فياض بإعداد تلك الاوراق فوراً والغريب أن فياض الذى أزف الدمع بالأمس فى وداع يسرى الجمل هو من بيت في اوصاله حماس الشاب وهو يتابع العمل الذى يجرى على قدم وساق لاستقبال الوزير الجديد. وبعيداً عن مكتب وزير التعليم سادت حالة من الخوف والصمت المشوب بالحذر من القادم الجديد والتزمت قيادات التعليم بالصمت حتي لا يخرج منهم كلام يحسب عليهم في الوقت الذى ترددت الاشاعات عن قيام بدر بالتخلي عن العديد من رجال الجمل بالوزارة واستبدالهم برجاله من جامعة عين شمس والخوف مما يقال عن عنف زكي بدر في تعامله مع العاملين معه. وفضل العديد من مستشاري الوزير السابق يسري الجمل المكوث بالوزارة لحين تحديد مصيرهم من قبل الوافد الجديد بدر إما بالابقاء عليهم أو انهاء خدمتهم منقلين ذلك الأمر عن تقديم استالائهم مثلما فعل الدكتور احمد فهمي مستشار وزير التربية والتعليم للتكنولوجيا والذى فضل مغادرة الوزارة قبل خروج الجمل منها امس حيث قال حرفياً "لمصر الجديد" لقد اتيت مع الجمل وساخرج قبله من الوزارة. وقام هؤلاء المستشارين بالحضور لمقر ديوان الوزارة منذ صباح اليوم ومارسوا عملهم كالمعتاد وابرزهم الدكتور حسن الببلاوى مستشار الوزري للسياسات والتخطيط والدكتور عادل عبد الغفار المتحدث الرسمى للوزارة والمستشار الإعلامى للوزير. وفى الوقت الذى التزم صغار قيادات الوزارة بالصمت وتآويه مهامهم الروتينية بشكل اعتيادي كان الوضع داخل مكتب مساعد أول وزير التعليم للتعليم العام الدكتور رضا ابو سريع بمختلف حيث كان ابو سريع اكثر نشاطا ولم يشغل باله بالوافد الجديد واداء مهام عمله كما محدد له وقد عقد اجتماع مع قيادات الوزارة وممثلي المراكز البحثية التابعة للوزارة داخل مكمتبه لمناقشة مشروع تحسين الطفولة. وقد ظل العاملين وقيادات وزارة التربية والتعليم طوال اليوم في حالة انتظار وترتيب لوصول الدكتور احمد زكي بدر ديوان الوزارة خاصة بعد عودته مساء أمس من السعودية بعد علمه بخبر تعيينه كوزير للتربية والتعليم وهو هنا كوادائه اليمين الدستورية امام الرئيس مبارك صباح اليوم بمقر اقامته بشرم الشيخ ولكن بدر لم يأتي الوزارة مفضلاً بدء مهامه منصبه الجديد اعتباراً من غداً الثلاثاء. فى سياق اخر اشتعلت بورصة التكهنات والاشاعات حول اسم القادم الجديد لشغل منصب رئيس جامعة عين شمس خلفاً للدكتور احمد زكى بدر الذى صار وزيراً للتعليم. وشملت بورصة التكهنات خلال ال 48 ساعة الماضية اسماء 4 شخصيات من داخل جامعة عين شمس حيث تشير كافة التوقعات ليكون رئيس الجامعة من أبنائها وشملت بورصة الترشيحات نوات رئيس الجامعة الثلاثة وهم الدكتور جمال سامي نائب رئيس الجامعة لشئون البيئة وخدمة المجتمع والدكتور احمد سلامة نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتور عاطف العوام نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتورة يمنة الحماقي الاستاذة بكلية التجارة بجامعة عين شمس. وقد ساد الارتياح جامعة عين شمس والفرحة بابتعاد زكي بدر عن منصبه حيث كان مثير للأزمات داخل الجامعة بدثرا من تدخله في الاتحادات الطلابية مسدودا بتسريحه للعمالة المؤقتة وازمته معهم واخيرا تحويله ل 400 معيد ومدرس مساعد لاعمال ادارية.