· يقدّر معدل مشتركي المحمول في الشرق الأوسط بنسبة 96٪ مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 82٪، ويعود الفضل في هذا النمو إلى بروز "المجتمع الشبكي". · شهدت المنطقة نمواً في معدل الاشتراك بالمحمول، خلال الربع الثالث من العام 2011، بلغ 3٪، مع إضافة 7.7 مليون اتصال جديد.
· توقّع زيادة حجم تدفق البيانات المتنقلة على الصعيد العالمي بمقدار 10 أضعاف ما بين عامي 2011 و2016، وسيكون السبب الرئيسي في هذه الزيادة هو خدمات الفيديو.
كشف تقرير جديد أعدته شركة "إريكسون" أن منطقة الشرق الأوسط تتمتّع بأحد أعلى المعدلات في عدد مشتركي المحمول في العالم، إذ يبلغ هذا المعدل 96٪ من عدد السكان ممن يتمتعون بخدمات الاتصالات المتنقلة. وبالمقارنة، نجد أن متوسط عدد مشتركي المحمول يبلغ عالمياً في الوقت الحالي 82٪.
كما أظهر تقرير "إريكسون" لشهر نوفمبر 2011 حول "حجم تدفق البيانات وسوقها" أن عدد الاتصالات الجديدة في الشرق الأوسط قد ازدادت بنسبة 3٪ في الربع الثالث من 2011 لوحده، ليصل عدد الاتصالات إلى 244 مليون اتصال. وقد شهدت المنطقة بشكل ملحوظ نمواً في عدد مشتركين المحمول خلال الفترة ذاتها أكثر من منطقتي أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية مجتمعتين، حيث وصل عدد الاشتراكات إلى 7.7 مليون اشتراك جديد بالمحمول أضيفت في الفترة ما بين يوليو وسبتمبر من العام الجاري. وبالمقابل، نرى أنه قد تمّت إضافة 3.6 مليون اشتراك جديد في أمريكا الشمالية، و3.1 مليون اشتراك جديد في أوروبا الغربية.
وبهذا السياق، قال أنديرز ليندبلاد، رئيس "إريكسون- منطقة الشرق الأوسط وشرق أفريقيا": "تشهد منطقة الشرق الأوسط نمواً هائلاً في الاتصالات الصوتية المتنقلة، ويعود السبب وراء ذلك إلى مجموعة من التقنيات الحديثة، إضافة إلى بروز ثقافة الربط والتواصل الإلكتروني، أو ما نطلق عليه في 'إريكسون‘ مصطلح 'المجتمع الشبكي‘. وتكشف البيانات التي حصلنا عليها من خلال التقرير عن حقائق كثيرة ومنها أنه ما يزال هناك كم هائل من الإمكانات في سوق المحمول، وقد أذهب إلى حد القول أنها تعكس التطور الكبير الذي يشهده المجتمع، والطريقة التي نتفاعل ونتواصل من خلالها."
واستناداً إلى البيانات التي حصلت عليها "إريكسون"، يبلغ العدد الكلي للاشتراكات العالمية بالمحمول في الوقت الحاضر ما يقارب 5.8 مليار اشتراك، ويقدّر عدد المشتركين الفعلي بما يقارب 3.9 مليارات مشترك، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن العديد من المشتركين يملك اشتراكات متعددة. ويلفت التقرير إلى أن هناك زخماً مستمراً في شراء الهواتف الذكية، حيث أن 30٪ من كافة الهواتف المتحركة التي تمّ بيعها خلال الربع الثالث من العام الجاري كانت هواتف ذكية، الأمر الذي يمكن تفسيره بوجود مجال أكبر لمزيد من النمو والتطوّر في هذا القطاع.
وأضاف ليندبلاد بقوله: "نشهد في منطقة الشرق الأوسط، كما في كافة أنحاء العالم، زيادة هائلة في استهلاك بيانات حزمة النطاق العريض، ونتوقّع زيادة ب10 أضعاف في حجم تدفق البيانات المتنقلة بحلول العام 2016. والأهم من ذلك، أننا نلحظ الجهود الحثيثة التي تبذلها شركات تشغيل وتزويد الاتصالات في المنطقة في مواكبة التغيير الذي يطرأ على الطلب، كما هو واضح من خلال إطلاق الجيل الرابع من تكنولوجيا الاتصالات المتنقلة / تقنية التطور طويل الأمد 'Long Term Evolution‘ مؤخراً."
وتتوقع "إريكسون" زيادة عدد الاشتراكات العالمية بحزمة النطاق العريض المتنقلة من 900 مليون اشتراك –كما هو متوقع في نهاية العام 2011 - إلى ما يقارب 5 مليارات بحلول العام 2016. وستمثّل تلك الزيادة نمواً سنوياً بنسبة 60٪، في وقت تشهد فيه البيانات التي يستهلكها مستخدمو الهواتف الذكية زيادة كبيرة ومفاجئة. ومن المتوقع أيضاً زيادة حجم تدفق البيانات الكلي عبر الهواتف الذكية إلى ثلاثة أضعاف خلال العام 2011. وستواصل عملية الربط الإلكتروني عبر الإنترنت تعزيز تطوّر حجم تدفق البيانات المتنقلة، والتي من المتوقع بدورها أن تتنامى بما يقارب 60٪ سنوياً في كافة أرجاء العالم، بين عامي 2011 و2016، حيث ستسهم خدمات الفيديو بشكل رئيسي في هذا النمو.
ويتيح تواجد "إريكسون" في أكثر من 180 دولة، حيث تعمل على تقديم الدعم إلى ما يزيد عن 1000 شبكة، للشركة إمكانية قياس حجم البيانات والخدمات الصوتية المتنقلة، وبالنتيجة، قامت الشركة بإيجاد قاعدة تمثيلية لحساب حجم التدفق الكلي للبيانات المتنقلة على الصعيد العالمي ضمن شبكات الأجيال الثاني والثالث والرابع من تكنولوجيا الاتصالات المتنقلة.