يبدو أن رئيس الوزراء الاسرائيلى نتنياهو فقد عقله وأصابه مس الجنون، بعد ان فشل على مدى ما يقرب من عامين فى تحقيق اهداف الحرب، بالقضاء على حماس وتحرير الرهائن وتهجير الاهالي، رغم ارتكابه جرائم ابادة جماعية فى حق الاطفال والنساء والعجائز من ابناء غزة واستخدامه سلاح التجويع.. نتنياهو يعيش حالة من جنون العظمة بعد ان نجح بمعاونة امريكا فى تدمير غزة وضرب إيران وأذرعها حزب الله فى لبنان والحوثيين فى اليمن والميليشيات الموالية فى سوريا، ويقاتل من اجل إطالة أمد الحرب. يحاول نتنياهو جر منطقة الشرق الاوسط إلى مواجهة مفتوحة ويقلب طاولة الاستقرار فوق رؤوس الجميع، وأعرب الكثير من الزعماء والقادة رفضهم الكامل لمخططات نتنياهو التوسعية فى قطاع غزة. وكانت مصر فى مقدمة الرافضين، حيث ادانت قرار نتنياهو بأشد العبارات . مصر اكدت أن مواصلة إسرائيل سياسة التجويع والقتل الممنهج والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى الأعزل، ستؤدى إلى تأجيج الصراع وتزيد من تصعيد التوتر وتعميق الكراهية ونشر التطرف فى المنطقة، والذى تفاقم بالفعل بسبب العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة وما خلّفه من كارثة إنسانية غير مسبوقة فى القطاع. ودعت مصر المجتمع الدولي، بما فى ذلك مجلس الأمن وجميع الأطراف المعنية، إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم السياسية والقانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لوقف سياسة العربدة وغطرسة القوة التى تنتهجها إسرائيل، والتى تهدف إلى فرض أمر واقع بالقوة، وتقويض فرص تحقيق السلام، والقضاء على آفاق حل الدولتين.. مصر اعادت التأكيد على أنه لا أمن ولا استقرار ستنعم به إسرائيل والمنطقة إلا من خلال حل الدولتين وتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية.. ردود الفعل الدولية على قرار نتنياهو جاءت قوية حاسمة واعتبرته تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، يستدعى تحركًا دوليًا عاجلًا لوقفه.. وكانت التحذيرات لنتنياهو انه سيواجه مقاومة شرسة واتهمته بوضع خطة لاحتلال قطاع غزة بالكامل بهدف تصفية القضية وترسيخ الاحتلال غير الشرعى للأراضى ومواصلة حرب الإبادة فى غزة، والقضاء على كافة مقومات حياة الشعب الفلسطيني، وتقويض حقه فى تقرير مصيره وتجسيد دولته المستقلة. لكن امريكا كالعادة وللمرة السبعين تشهر حق الفيتو فى وجه الجميع.. ؟!!