أكد الكسندر شلبي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول أن الشركة طالبت جهاز تنظيم الاتصالات بسرعة البت في قضية الإيدج قبل بدء شركتي اتصالات مصر وفودافون في تشغيل خدمات الجيل الثالث، مشيرا إلي تفاؤله بما أعلنه وزير الاتصالات حول خدمات الايدج انه لو ثبت انها جيل ثانٍ ستلزم شركة موبينيل بأن تدفع قيمة استخدامها. وأوضح ان هذه التصريحات تؤكد انفراج في الأزمة ونأمل ألا تضطر الشركة للجوء إلي التحكيم في هذه القضية مؤكدا ان الشركة مقتنعة ان خدمات الايدج جيل ثانٍ ولا تقدم خدمات إضافية وبالتالي من غير المنطقي ان يلزم جهاز تنظيم الاتصالات الشركة بسداد أي مبلغ مقابل استخدام خدمات الإيدج. وأشار إلي ان شركة موبينيل علي قناعة تامة بأن خدمات الايدج جيل ثالث وما يحكمنا في الرخصة هيئة ETSI حيث أكدت في خطاب مباشر ان الايدج من خدمات الجيل الثاني.. أما جهاز تنظيم الاتصالات فيستند إلي ITU رغم انها ليست طرفا في شبكات ال GSM ومع ذلك اصدرت فتوي عام 1998 اكدت فيها ان خدمات الايدج يمكن ان تكون مقدمة لخدمات الجيل الثالث ولكن لم يعتد بها في العالم كله. خطوة إيجابية وأضاف ان تصريحات وزير الاتصالات انه لو ثبت ان الايدج جيل ثانٍ سندفع قيمة استخدامها تعد خطوة إيجابية وهذا يعني انه سيكون هناك مفاوضات إلا ان التفاوض لا يجب ان يقوم علي إلزام الشركة بسداد أي رسوم إضافية خاصة ان الايدج لا يقدم خدمات جديدة وكذلك الجيل الثالث لا يقدم خدمات جديدة باستثناء الفيديو تقديم الصورة بالإضافة للصوت وهذا هو سبب فشلها في العالم كله لأنه من الممكن تقديم خدمة الصورة من خلال الجيل الثاني ولكن ستكون السرعة والوضوح أقل من الجيل الثالث. وأوضح ان الشركة لا تري ان خدمات الجيل الثالث تستحق مبلغ الرخصة البالغ 4.3 مليار جنيه.. ولكن هذا لا يمنع ان تتفاوض الشركة في مرحلة لاحقة للحصول علي خدمات الجيل الثالث إذا ثبت نجاحها في السوق المصري بشكل يخالف توقعاتنا التي بنيناها علي دراسات للدول الأخري ففي الإمارات التي تتجاوز فيها الدخول عدة اضعاف الدخول في مصر وصلت نسبة انتشار خدمات الجيل الثالث إلي 2% بعد عامين من التطبيق.. وفي فرنسا 6% وفي انجلترا 10% وهي أعلي نسبة في العالم كله. وبالنسبة لنتائج أعمال الشركة عن عام 2006 أكد الكسندر شلبي ان السوق المصري لا يزال سوق واعد وقد ركزت موبينيل خلال عام 2006 علي جذب أكبر عدد من المشتركين من خلال تقديم باقات مختلفة تناسب جميع شرائح المجتمع وذلك مع بعض التضحية بالدخل الذي نحصل عليه من كل مشترك ومع ذلك جاءت النتائج مطابقة لخطة الشركة. معدلات نمو جيدة واوضح ان الشركة تمكنت من المحافظة علي الربحية ونسبة الاستهلاك لكل عملاء الاشتراك الشهري.. اما مشتركو الكروت المدفوعة مقدما فقد شهدوا زيادة كبيرة فاقت التوقعات نتيجة لقيام الشركات بزيادة الانفاق الاستثماري لتحسين الخدمات وتوسيع الشبكة خاصة خارج المدن الرئيسية في القري، مشيرا إلي ان الشركة تهدف إلي زيادة الانفاق الاستثماري الفترة القادمة في ظل دخول منافس ثالث إلي السوق والشركة تفضل توسيع شبكتها وتحسين خدماتها علي دفع مبلغ كبير في رخصة الجيل الثالث. وتوقع شلبي ان تحافظ الشركة علي مستويات ربحيتها الحالية خلال العام الحالي ورغم دخول المشغل الثالث إلي السوق نتيجة لنمو السوق بصورة أكبر وتقديم خدمات جديدة.. ويعتمد ذلك بصورة أساسية علي درجة الانفاق وسرعة الانفاق ومحاولة التغلب علي المشاكل التي تواجه الشركات الثلاث وليس موبينيل فقط في انشاء محطات تقوية خاصة في القري. وكانت نتائج أعمال الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول موبينيل المجمعة خلال العام المالي 2006 قد اظهرت نمو صافي ارباح الشركة بمعدل 6% حيث سجلت صافي ربح قدره 1525.89 مليون جنيه مقارنة بنحو 1443.696 مليون جنيه عن عام 2005. يأتي هذا بعد زيادة عدد المشتركين الفعالين إلي 9.267 مليون مشترك في نهاية عام 2006 بنمو قدره 38% عن المحقق في نهاية عام 2005 حيث بلغ صافي الزيادة في عدد المشتركين خلال الفترة 2.571 مليون مشترك. وبلغ عدد مشتركي خدمة الاشتراك الشهري 701 ألف مشترك ومشتركي خدمات الكارت المدفوع مقدما 8.566 مليون مشترك في حين بلغ متوسط العائد المحقق من المشترك ARPU نحو 68 جنيها بتراجع قدره 18% عن عام 2005. وحقق صافي الربح قبل الفوائد والضرائب والاهلاكات EBITDA نموا بمعدل 17% ليسجل 3215.612 مليون جنيه "بهامش صافي ربح قبل الفوائد والضرائب والاهلاكات EBITDA قدره 50.5%" مقابل 2754.37مليون جنيه "بهامش صافي ربح قبل الفوائد والضرائب والاهلاكات EBITDA قدره 51.4%". وتشير البيانات إلي ان ضريبة الدخل المستحقة عن ارباح عام 2006 قد بلغت 438.294 مليون جنيه مقابل 367.854 مليون جنيه عن عام 2005. من ناحية أخري فقد بلغ حجم الانفاق الاستثماري خلال عام 2006 نحو 1.881 مليار جنيه وارتفع عدد مواقع الشركة من 2232 موقعا إلي 2570 موقعا في حين بلغ عدد السنترالات 23 سنترالا مقابل 18 سنترالا في نهاية عام 2005. وحصلت منافستها فودافون مصر الشهر الماضي علي رخصة للجيل الثالث مدتها 15 عاما مقابل 586 مليون دولار في خطوة قال محللون إنها ستشكل ضغطا علي موبينيل لاتخاذ إجراء مماثل. وتدخل مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات" السوق برخصة للجيل الثالث ومن المتوقع ان تبدأ في الربع الحالي نشاطها كثالث شركة لاتصالات الهاتف المحمول في البلاد.