في الوقت الذي ترصد فيه روزاليوسف المشكلات والخلل الذي يعتري أداء شركة اتصالات مصر بالسوق المحلي عبرعدة تحقيقات موثقة تم نشرها في الاسابيع الماضية تظهر نتائج الربع الثاني من العام الحالي تراجع عدد مشتركي اتصالات الام بدولة الامارات لتفقد 73 الف مشترك وتضيف شركة دو المنافس لها 156 الف مشترك جديد علي حسابها رغم أن شركة دو حديثة النشأة بالسوق الاماراتي. في هذا السياق تذكر شركة إتش. سي. للأوراق المالية والاستثمار أن شركة دو أضافت 156 الف مشترك جديد للهاتف النقال خلال الربع الثاني متفوقة بذلك علي اتصالات التي اصيبت بضعف في صافي عدد المشتركين، حيث انخفضت قائمة مشتركيها البالغة 2.9 مليون خلال الربع الثاني من العام الجاري بنسبة 7.8٪ عما كان متوقعاً. اضافت إتش. سي. في ببان لها أن شركة دو حققت نتائج قوية خلال الربع الثاني من العام الجاري، وبينت أن الإيرادات حققت زيادة بنسبة 9.5٪ محققة بذلك نموا سنوياً قدره 44.3٪ وربعياً بنسبة 12.5٪ وذلك إثر زيادة سنوية في إيرادات النقال والتي بلغت نسبتها 48.2٪ وزيادة بنسبة 100٪ في إجمالي العائدات السنوية لمبيعات الجملة. أشارت أيضا الي أن إيرادات النقال زادت بنسبة 19.0٪ عما كان متوقعاً بسبب ارتفاع إيرادات المستخدم، وبفضل زيادة معدلات الاستخدام المترافقة مع خفض التعرفة وتقديم عروض خاصة باستخدام خدمة التجوال للهاتف النقال وزيادة عدد مشتركي خدمة الدفع بنظام الفاتورة بنسبة 3٪ والتي تأتي في إطار سياسة دو الرامية إلي استقطاب المستهلكين المميزين. وذكر التقرير ان دو حققت ارتفاعاً في إيرادات مبيعات الجملة حيث فاقت تقديرات شركة إتش. سي. للأوراق المالية والاستثمار بنسبة تزيد عن 30٪ وذلك نتيجة توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية والرؤية الإدارية المتمثلة باستغلال كافة الفرص المتاحة في هذا القطاع والمنافسة المستقبلية. غير أن هذا النمو الكبير في عوائد مبيعات الجملة قد لا يستمر. وزادت إيرادات التشغيل قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 52.2٪ من الربع الأخير مما أسهم في تحقيق هامش ربح بنسبة 18.5٪ مقارنة بتوقعات شركة إتش. سي. للأوراق المالية والاستثمار التي تقدر ب 17.8٪ للربع الثاني من العام الجاري. أوضح تقريرالمجموعة المالية هيرميس المالية إن أعداد المشتركين الجدد في خطوط الهاتف المتحرك في الإمارات خلال الربع الثاني من العام الجاري بلغ 183 ألف مشترك، بنسبة تقل 73 ٪ عن إجمالي عدد المشتركين الجدد خلال الربع الأول من العام ذاته. كشف فريد فريدوني نائب الرئيس للعمليات التجارية بشركة دو أن عدد العملاء وصل إلي 2.9 مليون عميل خلال الربع الثاني من العام الجاري بزيادة تقدر بنحو 61 عن الفترة المقابلة من العام الماضي. موضحا أن زيادة الإيرادات وأعداد المشتركين تعكسان أيضاً التطور المتواصل في شبكة دو التي رفعت نسبة التغطية من 94 في بداية العام الجاري إلي 96 في يونيو من العام نفسه، وتعتزم الوصول بها إلي نسبة 99 نهاية العام الجاري. لفت إلي أن خطة الشركة الأصلية كانت تهدف إلي الاستحواذ علي نسبة 30 ٪ من سوق الاتصالات خلال ثلاث سنوات، لكنها تمكنت من الوصول إلي تحقيق هذا الهدف خلال عامين فقط، وتتطلع إلي رفع حصتها من السوق إلي 35 ٪ بحلول عام 2010. أضاف أن زيادة إيرادات الخطوط وقاعدة العملاء انعكاس مباشر للعروض التسويقية والترويجية التي طرحتها الشركة علي مدار العام والتي شملت عرض الاشتراك المميز للأفراد، وعرض الاشتراك المتميز للشركات، والتي تعطي العملاء قيمة حقيقية مضافة مقابل نقودهم. أرجعت المجموعة المالية هيرمس الانخفاض في أعداد المشتركين إلي تقلص أعداد المقيمين في الإمارات إلي أن اشركة اتصالات فقدت 73 ألف مشترك خلال هذه الفترة، في حين أضافت شركة دو 156 ألف مشترك، ما أدي إلي ارتفاع الحصة السوقية لشركة دو إلي 30.8 ٪ مقارنة مع 69.2 ٪ لشركة الاتصالات. ولفتت في تقرير أصدرته حول أداء قطاع الاتصالات إلي أن إيراد الخط الواحد لدي شركة ااتصالات زاد إلي 175.6 درهم مقارنة مع 175.6 درهماً خلال الربع الأول من العام الجاري، مشيراً إلي أن ذلك يعود إلي تقلص قاعدة العملاء لدي الاتصالات. في حين إن إيراد الخط الواحد في دو ارتفع خلال الربع الثاني من عام 2009 إلي 101.5 درهم، مقارنة مع الربع الأول الذي شهد انخفاضاً بنسبة 14٪? لافتاً إلي أن االسبب في ارتفاع إيراد الخط يعود إلي نجاح دو في رفع معدلات الاستخدام بالتزامن مع توسيع رقعة العملاء. وتوقعت المجموعة أن يتواصل اتجاه تراجع عدد المشتركين الجدد خلال النصف الثاني من العام الجاري، مبينة أن معدل انتشار خطوط الهاتف المحمول في الإمارات يرتفع إلي 209 ٪ علي أساس إجمالي عدد المشتركين، وليس عدد المشتركين النشطين. أما عن المكالمات الدولية قال التقرير إن دو واتصالات تحاولان زيادة عدد المشتركين والحفاظ علي ولائهم من خلال إطلاق العروض التي تستهدف خدمات التجوال والمكالمات الدولية، مشيراً إلي أن هذا القطاع من أهم القطاعات التي يجب التركيز عليها بالنظر إلي تركيبة الإمارات السكانية، التي تمثل العمالة الوافدة الجزء الأكبر منها. وبينت هيرميس أن شركات الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط حققت إيرادات إجمالية خلال الربع الثاني من عام 2009 بقيمة 8.1 مليار دولار. أضافت أن خمساً من شركات الاتصالات في المنطقة حققت أرباحاً أقوي من المتوقع . موضحة أنها تتوقع أن تحافظ شركات الاتصالات خلال الربع الثالث من العام الجاري علي أدائها القوي استناداً إلي استقرار الأوضاع الاقتصادية وأسعار العملات في المنطقة. وقدر التقرير عدد اشتراكات الخطوط المحمولة في الإمارات في النصف الأول 2009 بنحو 0.8 مليون خط، مقارنة مع 3.8 مليون خط في مصر، و2.02 مليون خط في السعودية. مشيرا الي أن معدل انتشار الخطوط المحمولة في الإمارات علي أساس عدد المشتركين الفعالين يصل إلي 188.3٪ مقارنة مع معدل انتشار 64.3 ٪ في مصر، و147. ٪ في السعودية. فيما قدر عدد خطوط الهاتف الثابتة الجديدة خلال الربع الثاني من العام الجاري في الإمارات بنحو 1000 خط، مقارنة مع 2000 خط في السعودية و2800 خط في مصر. وذكر التقرير أن عدد الخطوط الثابتة في الإمارات يصل الآن إلي 1.7 مليون، مقارنة مع 4.1 مليون في السعودية، و11.3 مليون في مصر، فيما يصل معدل انتشار خطوط الهاتف الثابت في الإمارات إلي 33.1 مقارنة مع 14.3 ٪ في مصر، و16.4٪ في السعودية. من جانبه قال النائب الأول لرئيس شركة اتصالات أحمد بن علي إن مجموع مشتركي الهاتف المتحرك من اتصالات في الإمارات في النصف الأول من العام الجاري ارتفع إلي 7.26 مليون بمعدل انتشار بلغ أكثر من 162٪ فيما بلغت توصيلات الهاتف الثابت إلي 33.1 مليون مشترك، وبلغ عدد مشتركي الانترنت 23.1 مليون مشترك. ولفت إلي أن المعدل المرتفع لانتشار الهاتف المتحرك يقلل من فرص النمو الأفقي في عدد المشتركين، وهذا أمر منطقي كون نسب انتشار الهاتف المتحرك من اتصالات وصلت إلي أكثر من 162 ٪ مشيراً إلي أن هذا يعطي الفرصة للنمو الرأسي أو التراكمي من ناحية معدلات الاستخدام من حيث عدد الدقائق أو حركة نقل البيانات عبر الموبايل والخدمات الجديدة لتقنيات الجيل الثالث المتطور وتطبيقاته. أضاف بن علي أن الإيرادات الإجمالية لشركة اتصالات وصلت إلي 14.447 مليار درهم خلال النصف الأول من العام 2009 محققة زيادة بنسبة 10 ٪ عن النصف الأول من العام الماضي كما بلغ صافي أرباح الاتصالات خلال الشهور الستة الأولي من العام الجاري 4.593 مليار درهم، مقابل 5.045 مليار درهم حققتها المجموعة خلال النصف الأول من العام الماضي. مؤكدا أن الاتصالات تتمتع بسيولة ومرونة مالية جيدتين تكفي احتياجاتها حيث وصل إجمالي مصادر السيولة بحلول 30 يونيو 2009 إلي 15.4 مليار درهم، وتشتمل هذه المصادر علي النقد ومرادفاته بقيمة 13.6 مليار درهم، والتسهيلات المالية غير المستخدمة بقيمة 1.8 مليار درهم، والتي تغطي الديون مستحقة السداد ب17 مرة. من جانبه قال المهندس عثمان سلطان الرئيس التنفيذي لشركة دو الاماراتية ان شركته استقطبت 157 ألف مشترك جديد بخدماتها في الربع الثاني من العام، فيما أعلنت الشركة نتائجها المالية مؤكدة أنها حققت أرباحاً صافية بلغت 57.65 مليون درهم في الربع الثاني من العام الجاري 2009 مقارنةً مع خسائر بلغت 43.84 مليون درهم في الفترة المقابلة من 2008 . أضاف ان شركته في مرحلة نمو لكن ما يطمئننا أن هذا النمو مستمر، بعد أن كان لدينا مخاوف من التباطؤ في النمو. مشيرا إلي أن أعداد المشتركين بخدمات الشركة في نمو متزايد، مشيراً إلي اضافة 156 ألف مشترك جديد في خدمات الشركة خلال الربع الثاني، وجميعهم مشتركون فاعلون. وبحسب سلطان فقد زاد أعداد المشتركين في الربع الأول بنحو 250 ألف مشترك، وفي الربع الثاني 156 ألفاً. كما أشار الي أن دو حققت أعلي عائدات لها منذ تأسيسها، كما أن الكفاءة التشغيلية ارتفعت أيضاً في الربع الثاني من العام. أوضح أن صافي الدخل في الأشهر الستة حتي 30 يونيو 2009 ارتفع إلي 81.02 مليون درهم بعد خسائر بلغت 105.5 مليون درهم في 2008 . اشار إلي أن حققت العائدات زيادةً نسبتها 12.4٪ حيث بلغت 1.3 مليار درهم في الربع الثاني من العام 2009 مقارنةً بعائدات بلغت 1.165.8 مليون درهم في الربع الأول من العام نفسه، ومقارنةً بمبلغ 907.8 مليون درهم إماراتي في الفترة نفسها من عام 2008.