تراجع عدد المشتركين فى الهاتف المحمول من 3 ملايين فى الربع الأخير من 2008 إلى 2.2 مليون فى الربع الأول من العام الجارى، ورغم ذلك استبعد التقرير وجود مفاجآت سلبية فى الأداء فى الشركات المصرية خلال الفترة المقبلة. واحتفظت هيرميس بتوقعاتها التى أعلنتها فى 2008 لشركة أوراسكوم تليكوم، وقالت إن أداءها التشغيلى سيسير على نفس نهج الربع الأخير من 2008 على مستوى نمو عدد المشتركين، وقالت إن المصرية للاتصالات ستظل تواجه ضغوطا من زحف المحمول على حساب استخدام الهاتف الثابت، وستتراجع ربحية موبينيل للمشترك. ويظل قطاع الاتصالات فى منطقة الشرق الأوسط يتسم بطبيعة دفاعية، مقارنة بالقطاعات الأخرى، وتتمتع الشركات المصرية خاصة موبينيل، وأوراسكوم تليكوم بأداء قوى على خلفية أخبار استحواذ شركة فرانس تليكوم على حصة أوراسكوم فى موبينيل المرتقب، وفى نفس الوقت تحظى المصرية للاتصالات بميزة انخفاض التكلفة. وتوقعت هيرميس انخفاض عدد المشتركين فى أوراسكوم ب1.4 مليون، ليصل إجمالى العدد إلى 79.4 مليون مشترك فى الربع الأول من 2009، ويرجع ذلك إلى انخفاض المشتركين فى كل من الجزائر وبنجلاديش وباكستان. وستنخفض ربحية المشترك الواحد بنسبة 2.7% لتصل إلى 6.13، وستتراجع الإيرادات بنسبة 3.4% لتصل إلى 1.260 مليار جنيه. وكانت موبينيل قد أضافت فى الربع الأول من 2009 نحو 980 ألف مشترك، وهى أقل من الربع السابق له، ووصل عددهم إلى 21.1 مليون مشترك، وتوقعت أن تنخفض ربحية المستخدم بنسبة 5%. وتنبأت هيرميس بربع مستقر للمصرية للاتصالات، ولكن ستستمر الأرباح فى معاناة بسبب منافسة الهاتف المحمول الحادة للثابت، وقال التقرير إنه مع ذلك سينمو عدد مشتركى النوع الأخير من الهاتف الثابت ليصل إلى 99 ألفا، بفضل الحملات الترويجية التى قامت بها فى شهر نوفمبر، والتى ألغت فيها كل الرسوم الإدارية، وهذا العرض جذب نحو 740 ألف مشترك جديد مع نهاية ديسمبر، ووصل عدد المشتركين إلى 12.7 مليون. وتوقعت تراجع صافى ربح الشركة بنسبة 2.3%، بسبب هبوط خدمة المكالمات الصوتية ليصل إلى 2.573 مليار جنيه.