انتهى موسم توريد القمح المحلى بعد أن استمر 4 أشهر ويعد أنجح المواسم لأنه حقق أعلى معدلات توريد ووصل إلى المستهدف لأول مرة وتم استلام 4 ملايين طن من المزارعين وذلك بسبب توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الحكومة بضرورة تنفيذ كل الإجراءات لزيادة الإنتاج المحلى وتحقيق أعلى معدلات من الاكتفاء الذاتى وخاصة من المحاصيل الرئيسية وبالفعل كانت الحكومة برئاسة د. مصطفى مدبولى على قدر التحدى والمسئولية وقامت بتنفيذ آليات وإجراءات استثنائية من خلال الوزارات المعنية مثل التموين والتجارة الداخلية والزراعة واستصلاح الأراضى وبالتنسيق مع جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة وقامت بتنفيذ تجربة ناجحة وغير مسبوقة فى مجال توريد المحاصيل الرئيسية بدأت مع محصول قصب السكر وبعدها محصول البنجر، حيث حققنا معدلات توريد مرتفعة جدًا وتم استلام حوالى 20 مليون طن ومن بعدهما تم تنفيذ موسم توريد القمح والذى حقق معدلات توريد لم نصل إليها من قبل وأرى أن التوريد المحلى من المحاصيل الزراعية الرئيسية أهم عامل ساعد مصر على عبور الأزمة الاقتصادية العالمية ومواجهة المتغيرات العالمية لأن نجاح موسم التوريد المحلى انعكس على زيادة المخزون الاستراتيجى من السلع الأساسية، حيث استطعنا لأول مرة أن نصل بالاكتفاء الذاتى من السكر إلى 95% ومن المتوقع أن يزيد العام المقبل بما يزيد على احتياجات السوق المحلى وبالنسبة للمحصول الرئيسى وهو القمح فإننا لأول مرة نجحنا بالوصول إلى المخزون الاستراتيجى منه ليكفى 6 أشهر رغم أن الحكومة قامت بخفض معدلات الاستيراد من القمح مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى بما يعادل حوالى 30% وحقيقة فإن هذا نجاح كبير وإنجاز غير مسبوق وأتمنى أن تواصل الحكومة نفس الاستراتيجية التى تعمل بها لمواصلة الزيادة فى الإنتاج المحلى وتقليل الاستيراد حتى نقلل الاعتماد على العملات الأجنبية لاستيراد السلع وحتى تعود للجنيه المصرى مكانته مما ينعكس على زيادة مستويات الدخل الحقيقى للمواطنين وفى نفس الوقت انخفاض أسعار السلع وتخفيف الأعباء عن المواطنين.