الناشط المعتقل علاء عبد الفتاح وزوجته استنكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميريكية إصرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة على تجاهل جميع النداءات المحلية والدولية الرامية لإطلاق سراح الناشط السياسي "علاء عبد الفتاح"، وذلك على خلفية صدور حكم المحكمة العسكرية أمس بتمديد حبس "عبد الفتاح" لخمسة عشر يوم أخرى.. بتهمة انتقاد "العسكرى". وأشارت الصحيفة إلى الانتقادات المتصاعدة فى الشارع المصرى ضد مساوئ الحكم العسكرى، فى ظل استمرار اعتقال واحتجاز أكثر من 12 ألف من شباب الثورة بتهم مختلفة وبعد حرمانهم من التقاضى أمام قضاتهم الطبيعيين كما هو الحال مع المفسدين من رموز النظام البائد. وأوضحت الصحيفة إلى أن استمرار اعتقال أحد قيادات الثورة المصرية التى أطاحت بالرئيس المخلوع حسنى مبارك، قد أدى إلى إثارة حملة انتقادات دولية حادة قادتها منظمات حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية، التى طالبت جميعها بالإفراج عن المدون والناشط السياسى فورا. وأشارت الصحيفة إلى أن د. ليلى سويف - والدة علاء - قد قررت الاستمرار فى إضرابها عن الطعام، حتى يتم الإفراج عن ابنها وهو ما قد يعرضها لمشاكل صحية خطيرة، إذا ما طالت مدة امتناعها عن الطعام لأكثر من شهر .. بحساب المدة التى من المتوقع أن يقضيها علاء معتقلا فى سجون العسكر، حيث استغلت عائلة علاء، بما أيضا زوجته منال قضيته، لفضح انتهاكات العسكر بحق شباب الثورة، الذين واجهوا أحكاما عسكرية غير قابلة للنقض أو الاستئناف، وهو من أهم أسباب وصول العلاقة بين العسكر والقوى الثورية إلى طريق مسدود، فى ظل إصرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة على (عقاب) الثوار - فيما يبدو - على إسقاطهم النظام الحاكم وعلى رأسه حسنى مبارك - القائد الأعلى للقوات المسلحة، حتى الآن.