قيادات العسكرى طنطاوى وعنان بعد تسعة أشهر من سيطرتهم على الحكم فى مصر، بات العسكر أكثر تصميما على البطش بالنشطاء السياسيين الذين ساهموا فى إسقاط الرئيس السابق مبارك، هذا ما أكده تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميريكية.
وأوضح التقرير أن آخر هؤلاء النشطاء السياسيين هو المدون علاء عبد الفتاح، والذى وصفته الصحيفة بأيقونة الثورة المصرية، باعتباره أحد الذين وضعوا الخطط المبدأية للثورة المصرية فى يناير الماضى، بعد أن أصبح رهن الاعتقال ومعرضا للمحاكمة العسكرية بتهمة التحريض على العنف فى أحداث ماسبيرو فى أكتوبر الماضى، وذلك فى الوقت الذى تحاول القيادة العسكرية الترويج لنفسها إعلاميا على أنها قيادة وطنية إصلاحية، فى ظل تعاون وثيق بينها وبين المنابر الإعلامية الرسمية التى لا تزال فى معظمها منتمية للنظام البائد، بهدف إسكات أصوات الثوار الذين تحولوا إلى معارضين للنظام مرة أخرى.
ويخشى النشطاء السياسيون من نوايا عسكرية للبقاء فى سدة الحكم لفترة قد تطول لسنوات قادمة، تسعى القيادة العسكرية من خلالها لصنع ظروف موائمة لتشكيل نخبة حاكمة موالية لها، أو لتصعيد أحد المدنيين من ذوى الخلفية العسكرية (أحمد شفيق أو عمر سليمان - مثلا) ليكون الرئيس القادم للبلاد.