الواضح فى الصورة الظاهرة على السطح بالواقع المصرى أن الإحتجاجات التى تتفجر فى كل مكان بمصر لن تتوقف وكل هذا ناتج من إرسابات أو معاملات خاطئة من الحكومة الحالية والجيش ضد المواطنين التى ملت الظلم والقهر وعدم التعامل معها بالشكل اللائق بها ، ومن هذه الاحتجاجات التى تفجرت ولم يستطع كلا من الحكومة والجيش التعامل معها هى اجتجاجات الدمياطة والتى على أثرها قتل شخص واصيب احد عشر اخرون الاحد في اشتباكات بين قوات من الجيش المصري ومحتجين أمام البوابة الرئيسية لميناء دمياط على البحر المتوسط شمالي مصر. وذكر شهود عيان ان المحتجين منعوا احدى سيارات الاسعاف من نقل جثة القتيل، اسلام ابو الامين وعمره 21 عاما، من مشرحة المستشفى. وذكرت مصادر طبية ان القتيل توفي اثر اصابته بطلق ناري. فيما ذكر مصدر امني ان من بين المصابين احد ضباط الجيش المشاركين في فض الاحتجاجات. ونقلت وكالة رويترز عن مصادر امنية مصرية قولها ان الجيش يستخدم طلقات صوت، لكن يرجح أن بعض الطلقات التي يستخدمها ذخيرة حية. وأضاف أن بعض المحتجين مسلحون فيما يبدو بأسلحة محلية الصنع. وكان مئات من السكان في المنطقة اغلقوا منذ يوم الثلاثاء الماضي طرقا في المنطقة احتجاجا على اعتزام مصنع أسمدة كيماوية في المنطقة الحرة بالميناء اقامة مصنعين اخرين في المنطقة. ويقول المحتجون ان عوادم المصنع ضارة بالانسان والزراعة. وتعود الاحتجاجات بشأن مصانع الكيماويات الى ما قبل ثلاثة اعوام واتهم رئيس الوزراء السابق في عهد مبارك، احمد نظيف، بالمسؤولية عنها. وكان المحتجون من سكان دمياط قاموا قبل ثلاثة أيام بغلق الميناء. ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية عن رئيس شركة موبكو، صاحبة مصنع الاسمدة الذي تدور حوله الاحتجاجات، قوله ان شركته ستلتزم بتوصيات لجنة شكلها رئيس الحكومة لضمان الامن البيئي للمصنع. وقال المصدر الذي نقلت عنه رويترز ان دبابات تمكنت في الساعات الاولى من صباح الاحد من فتح الميناء، لكن المحتجين وجهوا نداءات الى الاهالي بمكبرات الصوت كان من شأنها وصول الاف منهم الى المكان ووقوع الاشتباكات مع الجيش. وكانت شركة أجنبية حصلت قبل سنوات على موافقة الحكومة على اقامة مجمع مصانع أسمدة كيماوية قرب منتجع رأس البر في دمياط، لكن احتجاجات سكان أجبرت الحكومة على الغاء المشروع والاكتفاء باقامة مصنع واحد للشركة الاجنبية التي اندمجت مع شركة مصرية في المنطقة الحرة بميناء دمياط. هذا وقد أعلن محافظ دمياط اللواء محمد على فليفل ان المحافظة قد تلقت تعليمات عليا من المجلس العسكرى بغلق مصنع موبكو فى دمياط..و ياتى هذا فى استجابة واضحة لمطالب المواطنين بعد ان نشبت ازمة عنيفة اليوم بين الجيش و المواطنين اسفرت عن مقتل فرد و اصابة خمسة اخرين..بعد الوقفة الاحتجاجية التى نظمها اهالى دمياط على مر خمسة ايام متواصلة..وعمت حالة من الفرحة والسعادة بين اهالى المحافظة الا ان الموظفين مازالوا محتجزين بداخل جنبات المصنع.. و ياتى غضب الاهالى من تلك المصانع لانها تقوم بصرف مخلفاتها فى البحر الابيض المتوسط مما يؤدى الى هرب الاسمالك للداخل فى عرض البحر وموت الحشائش وهو ما يقطع رزق صيادو دمياط فيضطرون الى الدخول فى عرض البحر مما قد يعرضهم للاحتجاز فى الدول المجاورة..