كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية النقاب عن تدنيس نحو 15 مقبرة إسلامية بمدينة القدسالشرقية بفلسطين منقوش عليها شعار "الموت للعرب" وذلك في ما يشتبه بأنه هجوما من قبل عدد من متطرفي الجناح اليميني الإسرائيلي. وقد ذكرت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - أن شعار "الموت للعرب" وجد مرشوشا بالطلاء على شواهد القبور الإسلامية الموجودة في مقبرة "باماميلا" بالإضافة إلى نقشها فى متحف التسامح بمدينة القدسالمحتلة. وأشارت إلى أنه لم يتم التأكد بعد من هوية المسئولين عن هذه الكتابات أو حتى متى قاموا بكتابتها. ولفتت صحيفة هاآرتس إلى أنه في يوم عيد الغفران اليهودي - المسمى بيوم "كيبور" - خلال شهر أكتوبر الماضى, تم تدنيس مقبرتين إحداهما إسلامية والأخرى مسيحية وذلك بمدينة "يافا" وقد استخدمت فيها أيضا كتابات معادية للعرب. وقالت إن الشرطة الإسرائيلية قد اعتقلت شابا - يبلغ من العمر 21 عاما - يشتبه في أنه وراء هذه الشعارات المعادية للعرب كما يشتبه أيضا في أنه وراء تهديد عدد من نشطاء الجناح اليساري الإسرائيلى والذين يطلقون على أنفسهم اسم "حركة السلام الآن الإسرائيلية". وأضافت "هاآرتس" أن هذا الشاب لديه سوابق من هذا النوع, فقد تم القبض عليه سابقا ووجهت إليه اتهامات بارتكاب عدد من الجرائم منها تخريب إحدى السيارات التابعة لمواطن فلسطينى , وخلال استجوابه اعترف بأنه وراء هذا الحادث قائلا إنه "يكره العرب ويكره اليساريين الإسرائيليين" , غير أنه قد تراجع عن اعترافاته فيما بعد وأنكر جميع التهم الموجهة إليه حاليا.