ذكر بيان صادر عن منظمة أطباء بلا حدود ان مرضا استوائيا مُميتا قتل شخصين وأصاب 375 شخصا في جنوب السودان وحذرت من أن الكثيرين عُرضة للإصابة به. وأضاف البيان أن مرض الحمى السوداء الطفيلي يكون مميتا اذا لم يُعالج ويمكنه ان يقتل الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة في خلال أسابيع وأن 95 %من المصابين بالمرض يعيشون اذا تلقوا العلاج في الوقت المناسب. ولفت البيان إلى أن المنظمة "تشتبه بأن عدد مرضى الحمى السوداء الذين يصلون العيادات في بعض المناطق ليس إلا قدرا يسيرا من أعدادهم الحقيقية." وأن شخصين على الاقل توفيا بعدما أُصيبا بالمرض. ويسبب المرض طفيل ينتقل عن طريق لدغة ذبابة الرمل. وينتشر في الجسم ويهاجم جهاز المناعة وقالت المنظمة إن أعراض المرض تشمل تضخم الطحال والحمى والضعف والهزال. والمرض مستوطن في أجزاء من جنوب السودان. مشيرة إلى أنها عالجت 100 حالة اصابة بالمرض العام الماضي وان تفشي المرض يحدث على فترات من خمس الي عشر سنوات. كما أن سوء حالة الطرق وقلة المستشفيات والعيادات وغيرها من المنشآت الطبية التي يعاني منها جنوب السودان منذ أكثر من عقدين مما يعني أن تفشي الأمراض شائع في المنطقة. وكانت الحرب الضارية بين شمال السودان وجنوبه قد أسفرت عن مقتل مليوني شخص قبل أن تنتهي في 2005 باتفاقية سلام.