الداخلية والعسكرى يقودان البلاد نحو الهاوية اعتبرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن أحداث ماسبيرو والاشتباكات التي اندلعت بين الاقباط والجيش ، أظهرت أن البلاد تعاني من فراغ أمني قاتل منذ ثورة يناير، والجيش غير قادر على السيطرة على الأمور، إذ لم تعد قوات الشرطة التي اتهمت على نطاق واسع بحماية نظام الرئيس المخلوع مبارك واستخدام العنف تقوم بوظيفتها كما يجب في توفير الأمن في البلد، وأظهرت أحداث الأحد أن قوات الجيش التي تشكو من قلة الموارد غير مؤهلة لملء هذا الفراغ الأمني وأكدت إن التوترات الطائفية في مصر ليست جديدة فبين الحين والاخر تندلع مشكلة أو توتر طائفي، فقد تكرر هذا الامر بكثرة منذ رحيل الرئيس السابق حسني مبارك جراء ثورة يناير، وهو ما شكل إزعاجا للمجتمع المصري، وإن المجلس العسكري تعهد مرارا بحماية المسيحيين في البلد، دون جدوى. جدير بالذكر أن اتهامات قد وجهت ضد وزارة الداخلية، بالمسئولية عن حالة الانفلات الأمنى الراهنة، وذلك عندما فتحت أبواب السجون وأطلقت آلاف البلطجية مما هدد الملايين من المصريين وخفض مستوى الأمن فى الشارع المصرى إلى أدنى مستوياته منذ عقود.