تعد مدرسة الشيخ عبد القادر الابتدائية المشتركة بديروط أحدي مدارس أسيوط التي جار عليها الزمان وأهملها المسئولين في عهد كان الظلم والاهمال يسود كل جوانب الحياة فهي مدرسة مؤجرة من احد مواطنى عزبة الشيخ عبد القادر تشبه علبة السردين شيدت جدرانها من الطوب اللبن وسقفت فصولها بالجريد والخشب تغمرها المياه وتثقب سقوفها في نزول المطر وتحوي بداخلها 465 تلميذاً وأكثر من 30 معلماً يذقون العذاب والمرار منذ ساعة الوصول ألي المدرسة حتى انتهاء اليوم الدراسي .مصر الجديدة تفصل لكم كل هذا في تحقيقها المصور التالي. توجهنا إلي ديروط بناء علي شكوي من أحد اولياء الامور عن سوء حال المدرسة وعند وصولنا وسؤالنا عن العزبة كأن لم يكن لها وجود وبعد بحث استمر لاكثر من نصف ساعة وجدنا انفسنا امام باب المدرسة التى وضح من معالمها انها مر عليها دهر من الزمان وتوجهنا بالأسئلة لاولياء الأمور القريبين من المدرسة طلبوا عدم ذكر اسمائهم بالكامل حتي لا يتم فصل ابنائهم من المدرسة وكانت آرائهم انها لاتصلح أن تكون مدرسة ولكنها "زريبة "للمواشي حيث قالت (م . ع ) ولية أمر أنا ابنى تلميذ بالمدرسة وخرج من المنزيل بكامل هيئته النظيفة ثم يرجع رث الثياب والمكان الذي يتعلم به لايصلح ان يكون مدرسة والمسئولين اهملوا كل شئ في هذه العذبة التعليم اهم جوانب الحياة التي اهملوها. وقال ( م .م.) أن هذه المدرسة تم هدم بعض الفصول بها ومن الممكن أن تنهار جدرانها في اي لحظة علي اولادنا كما انها مؤجرة من احد الاشخاص ولا تصلح لأن تكون آدمية ولا نعرف من المسئول عن كل هذا . وأضاف المدرسين نحن والتلاميذ نشم الرائحة الكريهة بداخل المدرسة ونقوم برش بعض المنظفات للقضاء علي هذه الروائح ولكننا فاض بنا الكيل فالمدرسة رغم انها تقوم بكافة انشطتها وهي الوحيدة التي حاربت الاضراب الااننا نعاني من ضيق المكان وتردي حالته وقد سقط جزء كبير من المدرسة منذ فترة جعلنا نغلق أحد فصولها كما لايوجد بها اي من وسائل الترفيه وبعد سقوط السور وكشف جزء منها كان يستخدمه التلاميذ ملعباً اصبحت الآن زريبة للمواشي يستخدمها بعض الاهالي بعد نهاية اليوم الدراسي وطالبوا الجهات المسئولة بضرورة نقلهم إلي أي مكان يتم تخصيصه لبناء مدرسة جديدة وخصوا بالذكر منطقة الزريبية خلف المحلج . وأشار أحمد جمال مدير الادارة التعليمية بديروط أن هذه المدرسة مؤجرة وتعاني الكثير وقد تم استخراج مبلغ لصيانتها من الوزارة والمديرية وهيئة الابنية منذ زمن ولكن تم استرجاع الملبغ لظروف خاصة بالمقاول . ومن جانبه أكد محمد فرغلي الدسوقي مدير هئية الأبنية التعليمية بأسيوط أن هذه المدرسة تعاني الكثير من المشاكل ولكنها مؤجرة وبخصوص بناء مدرسة جديد الهيئة لم تتأخر ولكن بعد مخاطبة الوحدة المحلية الخاصة بهم للهيئة والمديرية بأن هناك قطعة أرض مخصصة لبناء مدرسة في هذه الحالة سنتوجه الي المكان المحدد ويتم رفع المقايسات وعمل الدراسات لتحديد مدي احتياجية هذه المنطقة لمدرسة واذا اثبتنا أنها تحتاج سيتم كتابة تقرير فوري بذلك ولم نتواني في بناء المدرسة لراحة ابنائنا ومعلمينا .