سيطر خبر القبض على السفاح الإسرائيلى (جاك تيتل) على الصحف الاسرائيلية الصادرة صباح أمس، فقد مثل ذلك القبض حلا للغز عجزت الشرطة الاسرائيلية عن حله طوال ال 12 سنة الماضية، التى قام فيها تيتل ب "عمليات إرهابية عديدة"، حسب وصف معاريف ، وهآرتس ، ويديعوت أحرونوت ، التى عبرت عن ارتياح مستوطنى الدولة الصهيونية عقب القبض ، على تيتل الذى لم يفرق فى عمليات القتل بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وتولت الصحف الثلاث التعريف ب(تيتل) ، وسرد قصته على القراء . وحسب رواية معاريف: ولد جالك تيتل عام 1972 ، فى ولاية ميامى الأمريكية ، لأبوين يهوديين متدينين ، وكان أبوه مردخاى تايتل طبيب أسنان فى الجيش الأمريكى خلال حرب فيتنام ، وبعد تنقله بين عدة مدن أمريكية ، جاء جاك إلى فلسطينالمحتلة عام 1997 لأول مرة فى حياته ، وفى يونيو من العام نفسه نفذ بعملية الاغتيال الاولى مستهدفا سائقا عربيا فى القدس ، وكانت الضحية الثانية بعد شهرين من ذلك : فلسطينى فى جنوب جبل الخليل بالضفة الغربية ، ورغم اعتقاله ، والتحقيق معه ، أطلق الاسرائيليون سراحه ، ليعود لأسرته فى الولاياتالمتحدة ، ثم يعود لفلسطينالمحتلة فى عام 2000 ، وفى العام التالى أصبح تايتل مستوطنا إسرائيليا مقيما فى الدولة الصهيونية ، ومارس هوايته فى قتل الفلسطينيين فى سرية تامة وحر شديد ، بجانب عمله مصمم مواقع على شبكة الانترنت ، ولكن يبدو أن الخطأ الى وقع فيه تايتل هو قتل رجال شرطة وشواذ إسرائيليين ، فقد أدى ذلك لبذل الشرطة الإسرائيلية جهودا حقيقية فى القبض على قاتل الفلسطينيين الذى أصبح اسمه "إرهابيا " فقط ، حين استهدف إسرائيليين !