مساء امس ، تجمع عدة مئات من الأشخاص في "ميدان التحرير" بوسط القاهرة ، للمطالبة بإقامة "دولة مدنية"، بعد زيارة قام بها رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، المشير محمد حسين طنطاوي، لتفقد الجنود المنتشرين في الساحة التي كانت عصب انتفاضة شعبية أطاحت بالرئيس السابق، حسني مبارك. وردد المشاركون في التجمع الذي نظمه نشطاء وقوى سياسية وبعض الطرق الصوفية، هتافات" لا للإرهاب والطائفية.. مصر دولة مدنية... سلمية سلمية"، كما أطلقوا هتافات ضد "السلطة العسكرية". كانت 32 حركة وحزب وقوى سياسية متنوعة كانت قد أعلنت مشاركتها في جمعة "حب مصر" لإعلان التمسك بإقامة الدولة المدنية في مصر لكن 26 حزبا وتنظيما سياسية منها قرر تعليق المشاركة من أجل الإعداد بشكل أفضل للتظاهرة . ووقعت مصادمات محدودة بين عناصر من الشرطة عندما قام متظاهرون برشقهم بالحجارة وبزجاجات ماء، ما دفع بعض أفراد الشرطة للرد بالمثل. وتمت السيطرة على الوضع بعد أن وقف متظاهرون بين الفريقين وهم يهتفون "سلمية سلمية" و"الجيش والشعب يد واحدة". وبدأت تشكيلات الشرطة المدنية والعسكرية تخفيف تواجدها ب"ميدان التحرير" بعد مغادرة المشاركين في الفعالية عقب السحور . ويشار إلى أن التجمع جاء ردا على تظاهرة ضخمة للإسلاميين جرت في 29 يوليو الفائت بالساحة.