تظاهر آلاف البحرينيين فى المنامة أمس بدعوة من ست جمعيات سياسية معارضة مطالبين بوقف التجنيس، المراقبون يشيرون إلى أن بعض القوى المعارضة اتخذت من التجنيس قضيةً لتأليب الرأى العام فى محاولة للكسب السياسى والسعى إلى تقويض النظام السياسى وقلب المعادلة اتساقا مع تحريض إقليمى يهدف إلى إعادة صياغة خرائط المنطقة، علما أن التظاهرات والشعارات التى يرفعها رموز بعض الجمعيات المعارضة تزيد النيران اشتعالا وتدفع بالأوضاع نحو المزيد من الاحتقان الطائفى فى بلد لا يحتمل المزيد من التوتر، وكانت النيابة العامة فى البحرين وجهت إلى ثلاثة من الأشخاص الذين تم اعتقالهم تهم إنشاء وتنظيم وتمويل جماعة إرهابية، ومحاولة قلب النظام السياسي، والتحريض على الكراهية. يشار الى أن البرلمان البحرينى كان شكّل لجنة تحقيق فى قضية التجنيس، واتهامات بعض القوى السياسية، وخلصت اللجنة إلى عدم وجود أى تجاوزات قانونية فى عمليات التجنيس ، فيما يرى مراقبون أن توجه حكومة البحرين نحو تجنيس العرب المقيمين يهدف إلى تعديل التركيبة السكانية للحفاظ على الأمن القومى للمملكة عقب طغيان وجود الجاليات الآسيوية فى منطقة الخليج العربي.