نافع على نافع مساعد الرئيس السودانى قلل د.نافع على نافع مساعد الرئيس السودانى أمس من دعوى المعارضة السودانية بعدم شرعية الحكومة بعد انفصال جنوب السودان فى التاسع من يوليو الجارى. ووصف د. نافع مرحلة ما بعد التاسع من يوليو بالفجر الصادق لأهل العزم والحسم، والرؤية الواضحة والنهضة الشاملة لاقتصاد السودان. وقال إنها مرحلة الفجر الكاذب وسراب القضية للذين يحلمون بإسقاط النظام وتسويق مشروع السودان الجديد. وقال نافع فى مؤتمر للتعايش السلمى بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور " اولئك يلهثون وراء السراب ويتحدثون عن عدم شرعية الحكومة وقد عقدوا العزم على ازالة النظام ، ويحلمون بجنوب جديد". واتهم نافع الحركة الشعبية ، قطاع الشمال بالعمل لصالح جهات اجنبية لزعزعة الأمن والاستقرار فى السودان ، وشنَّ نافع هجوماً عنيفاً على المتمرد عبد العزيز الحلو واتهمه بتنفيذ مخطط تجديد الصراع في دارفور، مشيراً إلى أنه غريب على أهل كردفان، وأن الحكومة كشفت هذا المخطط الذي يقوده الحلو مع حركة العدل والمساواة. وقال " لقد تم ارسال عبد العزيز الحلو "قائد التمرد فى جنوب كردفان" لزعزعة الأمن بالمنطقة من أجل تعقيد الاوضاع باقليم دارفور ، المحازى لجنوب كردفان". وأضاف أن التحالف الأخير بين الحركة الشعبية بالشمال والعدل والمساواة المتمردة بدارفور ، سيكون مصيره الفشل ، مشيرا إلى أسر قائد مجموعة العدل والمساواة فى معارك اخيرة بمنطقة "التيس" بولاية جنوب كردفان". وأكد مساعد الرئيس السودانى التزام بلاده بسياسة حسن الجوار مع دولة الجنوبالجديدة مشيرا إلى أن برنامج الجمهورية الثانية بعد انفصال الجنوب يقوم على علاقة اخوية وتكامل ومنافع مشتركة بين البلدين. واضاف : نأمل أن يدرك اخوتنا فى دولة الجنوب هذه المقاصد بدلا عن العداوات التى هى تنفيذ لبرامج لمصلحة اطراف أخرى . وكشف مساعد الرئيس السودانى عن برنامج اقتصادى يرتكز على تعزيز الصادرات فى مجال المعادن والثروة الحيوانية ، موضحا ان السودان سيتمكن من سد فجوة خروج حصة جنوب السودان من النفط ، وقال " خلال ثلاثة سنوات سنتمكن من زيادة انتاج البترول". وشدد على أهمية اتفاق سلام دارفور الذى تم توقيعه مؤخرا بالعاصمة القطرية الدوحة ، واكد التزام السودان بتنفيذ بنوده من اجل تحقيق السلام الشامل فى اقليم دارفور الذى يعانى حربا أهلية منذ عام 2003. من جانبه أكد محمد بشارة دوسة وزير العدل السوداني أن القانون الذي سيحكم البلاد في المرحلة القادمة قانون إسلامي منهجي، وقال إن التشريعات القادمة ستكون نظيفةً من كل الشوائب، مشيراً إلى أن السودان تشكل بعد انفصال الجنوب، وقال إن الشريعة الإسلامية خط أحمر، وإذا لم تطبق فالدولة غير جديرة بالحكم. وبدأت بمدينة الفاشر امس مداولات ملتقى التعايش السلمى بدارفور والذى ناقش سبل تحقيق التعايش السلمى بين المكونات السكانية بدارفور واحداث مصالحات قبلية بمشاركة ممثلين لولايات دارفور الثلاث وولايتى شمال وجنوب كردفان المحازيتين لدارفور.