عبد الواحد محمد نور وقعت حكومة شمال دارفور وحركة تحالف البدو والمسارات المنشقة عن حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور وقعتا أمس بمدينة الفاشر علي إتفاقية للسلام قضت بتخلي الحركة عن حمل السلاح وإنخراط قادتها وأفرادها في الحياة العامة وذلك بعد اقل من أسبوع من توقيع حركة تحرير السودان الجيل المعاصر المنشقة كذلك عن حركتي عبد الواحد نور ومنى اركوي مناوى على اتفاقية مماثلة ، مما يعكس تطورا لافتا وتسارعا في وتيرة الأحداث بدارفور نحو السلام والإستقرار ، وذلك في أعقاب التوقيع على وثيقة الدوحة للسلام بدارفور بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة الخميس قبل الماضي . وقد نص الإتفاق على ضرورة تحلى الطرفين بالمصداقية والثقة في تنفيذ بنوده وان يتم استيعاب قوات التحالف في القوات النظامية وفق الضوابط والشروط ، وان يتم تسريح وإعادة دمج صغار السن والعجزة والمعاقين إلى جانب معالجة أمر المفقودين والأسري وان يتم تسليم أسلحة واليات التحالف للحكومة فورا ، كما نص الاتفاق على أن يقوم التحالف بفتح طريق الفاشر كبكابية وأية طرق أخرى كانت تسيطر عليها . وأكد عثمان يوسف كبر والى الولاية الذي شهد مراسم التوقيع التزام حكومة الولاية بتنفيذ الاتفاقية وإنزال بنودها على ارض الواقع . مشيرا إلى أنها تأتي دعما لجهود الحكومة الرامية إلى تحقيق السلام بدارفور تعزيزا ودعما لاتفاقية الدوحة ، وأشاد بالتحالف لإنحيازهم لركب السلام ، ووصف ما قام به التحالف بأنه خطوة طيبة وعمل وطني خالص سيدعم عملية توطين السلام بالداخل لأنه جاء مكملا لعدد من الإتفاقيات الأخرى مع الحركات المنشقة عن التمرد والتي كانت تسيطر علي الطرق المؤدية من الفاشر إلي كتم وكبكابية وكورما والمناطق الممتدة من شمال شرق كتم حتى جبال كاورا ومورو ، وقال كبر أن هذه الخطوة ستدعم و تعزز وثيقة الدوحة وتمهد الأجواء لإنعقاد ملتقى التعايش السلمي بالفاشر يوم الأحد القادم ويسهم في انسياب وسائل النقل والحركة بين محليات الولاية المختلفة . من جانبه أكد دليل عيسي دليل الناطق الرسمي باسم التحالف أن إنحيازهم للسلام جاء عن قناعة تامة بأن الحرب لا تخدم أهل دارفور ، بل زادت في معاناتهم ، مؤكدا ثقة التحالف في حكومة الولاية والحكومة الإتحادية فى تنفيذ الإتفاقية معلنا إلتزام التحالف بتنفيذ بنودها فورا مناشدين بقية الحركات للإنضمام إلي السلام والعمل علي تنمية وبناء الإقليم داعيين بقية الحركات إلي الإنضمام للعملية السلمية من أجل بناء الإقليم والعمل علي تنميته . في السياق أعلن أكثر من 570 من قيادات وجماهير حزب الحركة الشعبية بولاية شمال دارفور تقديم استقالاتهم وتخليهم عن الحزب، وقال بيان صادر من أعضاء في المكتب السياسي للحركة إنهم لا يريدون تكرار الإنفصال في باقي أجزاء السودان. وأوضح التجاني هارون جابر، الأمين العام المؤسس للحزب وعضو المكتب السياسي في البيان الذي وقع عليه 14 من أعضاء المكتب السياسي وسكرتيرو الأمانات والمحليات، إنهم في شمال دارفور لن يستمروا أعضاءً في حزب انفصالي آخر في السودان، معربين عن أسفهم لانشطار جنوب السودان عن شماله. وأعرب البيان عن خيبة أمل عضوية الحزب بالولاية لإنفصال جنوب السودان عن شماله، وقال: كنا نحلم بأن نعيش تحت راية واحدة وشعب واحد ومتحد بلا فرقة وانفصال، وتمنى البيان عودة اللحمة بين شطري السودان، مشيراً في ذلك إلى نماذج إعادة الوحدة ببعض دول العالم والتي صارت بعدها قوى عظمى. كما أعرب عن أمل العضوية التي استقالت بدوام الوحدة والعزة والاستقرار للسودان