* ضياء رشوان: هناك من يدفع الاخوان لعقد صفقة * ثروت الخرباوى: لا استبعد عقد صفقة * صبحى صالح: نرفض التوريث ولا توجد صفقات * محمد حبيب: كل الشواهد تقول أننا لن ندخل فى صفقات على حساب مبادئنا
يذكر التاريخ دائما أن جماعة الاخوان المسلمين كانت تحترف الصفقات وقت الأزمات، فقد عقد مرشد الاخوان الأسبق حسن الهضيبى صفقة مع الضباط الأحرار حينما ساعدتهم الجماعة وبعد ذلك مساندة الثورة وقت قيامها مقابل المشاركة فى الحكم، وحينما اعترض مجلس قيادة الثورة على المشاركة وقبلوا باعطاء الاخوان وزارة المعارف "التعليم" رفض الاخوان واعتبروه تنصلاً من الاتفاق وقرروا اغتيال عبد الناصر فى يوليو 1954، أما فى التاريخ الحديث فقد تم عقد عدة صفقات مع الرئيس السادات بأن يسيطر الاخوان على الجامعات والنقابات المهنية وعلى بعض دوائر مجلس الشعب مقابل محاربة اليساريين والشيوعيين فى تلك الأماكن، وهو ماحدث ودام حتى أن تغير مفهوم الصفقات عند الجماعة فى بعض الأحيان إلى مجرد المحاولة فى البقاء، وذلك فى أوقات تضييق الأمن على الجماعة. وقد كان لمرشد الجماعة مهدى عاكف تصريحات كشفت ما كان يحدث فى الخفاء، فقد جاء على لسانه أن شخصية بارزة من الحزب الوطنى جاءت قبيل الانتخابات التشريعية الماضية وطلبت تأييد الرئيس مبارك و افساح المجال لمرشحى الحزب فى دوائر معينة مقابل الحصول على 150 مقعد، وقد رفض المرشد بصرامة هذا العرض المغرى، وذاق أنصار الجماعة ويلات رفض عرض الحزب الوطنى، واستخدم الأخير العصا بدلاً من الجزرة للتأديب، واستغل عرضاً لطلاب الاخوان بجامعة الأزهر أطلعه عليه إعلام الحزب بأنه عرض عسكري ، وبدأت سلسلة من تصفيات الحساب باعتقال خيرت الشاطر نائب المرشد ومعه 8 قيادات بالجماعة بتهمة الانتماء لجماعة محظورة وغسيل الأموال فى شركة سلسبيل، وتم مصادرة ما يقرب من 300 مليون جنيه حتى الآن من أموال الجماعة، وكانت أخر سلسلة للاعتقالات كل من عبد المنعم أبو الفتوح ولم ينقطع شريط الأخبار عن اعتقالات يومية لأعضاء الجماعة فى كل محافظة من محافظات مصر . وجاء اليوم الذى بدأت فيه الصفقات تظهر على السطح بين النظام وأحزاب المعارضة، والنظام و جماعة الاخوان وذلك بعد أن تم فتح ملف التوريث استعداداً لتطبيق نظريات تم وضعها منذ سنوات، وبات السؤال هل من الممكن عقد صفقات فى الوقت الحالى مع الجماعة؟!
ضياء رشوان خبير الحركات السياسية والباحث بمركز الأهرام لم يستبعد عقد صفقة مع النظام، وقال أن الاخوان حالياً يتم التضييق عليهم ومعظم القيادات فى السجن فخيرت الشاطر ومحمد على بشر والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور جمال حشمت فى السجن وهؤلاء أعضاء مكتب ارشاد وهو أيضاً أمر غريب أن يتم ايداع كل هؤلاء فى السجن، فالأمن يريد شيئاً من الأخوان والأجواء كلها تقول أن هناك شيئاً سيحدث وصفقة ستعقد . ثروت الخرباوى المحامى بالنقض قال: لا أستبعد عقد صفقة مع الاخوان فى الوقت الحالى خاصة مع سعى الحزب الوطنى إلى الزج بجمال مبارك خلفاً لوالده، وشواهد تلك الصفقة التضييق على الجماعة ثم اعطائها الحرية فى الوقت المناسب وعادة ما يكون مقاعد بالمجلس أو ترك حرية التظاهر كما حدث فى الانتخابات الماضية. وأضاف : لم تحصل الجماعة ولن تحصل على مقعد فى البرلمان إلا بموافقة الأمن والنظام . صبحى صالح عضو مجلس الشعب عن الكتلة البرلمانية للإخوان نفى أن تحدث صفقة مع النظام مقابل التوريث معللاً ذلك بأن الجماعة رأيها معلن وواضح (رفض التوريث) ورفض التحالف مع النظام ضد مصلحة الوطن . أما الدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد فقال أن الجماعة لم تعرف طريق الصفقات، وتساءل هل من المعقول عقد صفقة؟ وأجاب : بالطبع لا ولكن باب الحوار مفتوح من أراد أن يتحاور بشكل علنى، فالتحالف موجود بالفعل من خلال حركة ما يحكمش بالتنسيق مع أيمن نور وهى حركة ترفض التوريث. وأضاف أن الجماعة دخلت فى تحالف مع الحركة المصرية من أجل انتخابات حرة وسليمة وهى حركة تضم كل أطياف العمل السياسى فى مصر مثل المستشار محمود الخضيرى والدكتور يحى الجمل والدكتور عبد الجليل مصطفى والنائب سعد عبود والدكتور حامد عمار، والدكتور سمير عليش، وغيرهم الكثير وهى شخصيات يشهد لها المجتمع بالنزاهة والشرف من أجل مصر لا توريث .