توجه الدكتور زاهى حواس وزير الدولة لشئون الآثار أمس إلى بيرو فى زيارة رسمية تستغرق أربعة أيام للمشاركة فى المؤتمر الدولى الثانى لإستعادة الآثار المسروقة الذى يعقد يومى الإثنين والثلاثاء المقبلين فى العاصمة ليما بحضور أكثر من عشرين دولة . ويلقى د. زاهى حواس كلمة مصر فى الجلسة الإفتتاحية التى يتحدث أمامها كل من رئيس جمهورية بيرو " " ورئيس بوليفيا” باعتبار أن مصر هى الدولة صاحبة الدعوة لعقد هذا المؤتمر وأن أول مؤتمر تم عقده كان بالقاهرة فى أبريل من العام الماضى بحضور ثلاثين دولة.
وقال د. حواس إن مصر قامت على مدار العامين الماضيين بنقل خبرتها بمساعدة بيرو فى إستعادة إثنى عشر قناعاً أثرياً من جامعة ييل الأمريكية “ Yale University “ كانت قد إستعارتهم الجامعة منذ سنوات طويلة ورفضت إعادتهم إلى موطنها الأصلى وبناءً على الإتصالات التى جرت بين مصر وبيرو وبمساعدة الخبرة المصرية تمكنت بيرو أخيراً من استعادة آثارها. وأوضح د. حواس أنه سيركز فى كلمته فى إفتتاح المؤتمر على التجربة المصرية فى إستعادة الآثار المهربة والتى خرجت بطرق غير قانونية وتطوير التشريعات الخاصة بحماية الآثار وحفظ حقوق الدول صاحبة الحضارات فى إستعادة آثارها المسروقة بما فى ذلك حقها فى إستعادة الآثار الفريدة الموجودة بمتاحف العالم والتى تضمها قائمة واحدة تم إعدادها بالقاهرة العام الماضى وأطلق عليها " قائمة الرغبات " للقطع الفريدة المطلوب إستعادتها من الخارج. وأضاف أنه سيتم فى مؤتمر بيرو الإعلان عن البدء فى إتخاذ موقف واحد لبدء تفعيل الإتصالات والإجراءات للمطالبة باستعادة الآثار الفريدة الموجودة بعدد من متاحف العالم فى أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية.
ويتم تخصيص الجلسة الأولى للمؤتمر لمصر حيث يتحدث د. حواس عن التحديات التى تواجه الآثار مثل التعديات البشرية والأنشطة الإقتصادية والإجتماعية التى يمكن أن تسبب دمارا للمنشآت الأثرية ورؤية مصر فى تطوير المواقع الأثرية وتأمينها من خلال تكنولوجيا التأمين وتأهيل الأفراد للحماية الأمنية للمواقع التاريخية الأثرية.
كما يتحدث د. حواس عن إهتمام مصر بتطوير البنية التشريعية الخاصة بحماية الآثار ووضع تهريبها وعقد الإتفاقيات الثنائية مع عدد من دول العالم للتعاون بشأن استرداد الآثار ووضع تهريب الآثار الوطنية عبر أراضى الدول فى إطار الإتفاقيات الثنائية وهى إحدى آليات الحد من تهريب الآثار وإستعادتها ،كما يتحدث فى الجلسة عن أهمية تفعيل إتفاقية التجارة العالمية فيما يخص حقوق الملكية الفكرية للمنتجات الثقافية والأثرية بما يحفظ حق الدول صاحبة الحضارات فى عدم قيام الدول الأخرى أو الشركات بإنتاج نماذج للقطع الأثرية دون موافقة الدولة صاحبة الآثار حفاظاً على حقوقها الفكرية والإقتصادية.