غادر د. زاهى حواس وزير الدولة لشئون الآثار القاهرة - اليوم، السبت - متوجهاً إلى "بيرو" فى زيارة رسمية تستغرق أربعة أيام، للمشاركة فى المؤتمر الدولى الثانى لاستعادة الآثار المسروقة، الذى يعقد يومى الاثنين والثلاثاء المقبلين فى العاصمة "ليما". حيث يلقى حواس خلال الجلسة الأفتتاحية كلمته، باعتباراً أن مصر هى الدولة صاحبة الدعوة لعقد هذا المؤتمر. وأشار حواس إن مصر قامت على مدار العامين الماضيين بنقل خبرتها بمساعدة "بيرو" فى استعادة إثنى عشر قناعًا أثريًا من جامعة "ييل الأمريكي" كانت قد استعارتهم الجامعة منذ سنوات طويلة، ورفضت إعادتهم إلى موطنها الأصلى. ومن المقرر أن يركز حواس خلال كلمته على التجربة المصرية فى إستعادة الآثار المهربة والتى خرجت بطرق غير قانونية خارج البلاد، وتطوير التشريعات الخاصة بحماية الآثار وحفظ حقوق الدول صاحبة الحضارات فى إستعادة آثارها، بما فى ذلك حقها فى استعادة الآثار الفريدة الموجودة بمتاحف العالم، والتى تضمها قائمة واحدة تم إعدادها بالقاهرة العام الماضى وأطلق عليها " قائمة الرغبات " للقطع الفريدة المطلوب إستعادتها من الخارج. هذا، وتم تخصص الجلسة الأولى للمؤتمر لمصر، حيث يتحدث د. حواس عن التحديات التى تواجه الآثار مثل التعديات البشرية والأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، التى يمكن أن تسبب دمارًا للمنشآت الأثرية ورؤية مصر فى تطوير المواقع الأثرية وتأمينها من خلال تكنولوجيا التأمين وتأهيل الأفراد للحماية الأمنية للمواقع التاريخية الأثرية، كما يتحدث د. حواس عن اهتمام مصر بتطوير البنية التشريعية الخاصة بحماية الآثار ووضع تهريبها، وعقد الاتفاقيات الثنائية مع عدد من دول العالم للتعاون بشأن استرداد الآثار، ووضع تهريب الآثار الوطنية عبر أراضى الدول فى إطار الإتفاقيات الثنائية وهى إحدى آليات الحد من تهريب الآثار واستعادتها.