أعربت 48 منظمة حقوقية مصرية ودولية عن أسفها للاشتباكات التى وقعت بين معتصمين وقوات الشرطة المصرية فى ميدان التحرير مساء أمس ، منتقدة العدوان الذى شنته قوات الشرطة بالرصاص المطاطى والقنابل المسيلة للدموع؛ والذى نتج عنه إصابة نحو ألف من المواطنين بينهم 29 شرطيا. فيما أبدت المنظمات - فى بيان لها الأربعاء - خشيتها البالغة من الاحتقان المتزايد بين المواطنين وجهاز الشرطة ، مطالبة المجلس الأعلى للقوات المسلحة والحكومة المصرية بضرورة إعادة هيكلة جهاز الشرطة بشكل يتوافق مع طموحات وآمال الشعب المصرى ويضمن الحفاظ على كرامته. وأشارت المنظمات إلى تعدد شكاوى تعذيب مواطنين من قبل أفراد الشرطة بعد ثورة 25 يناير؛ الأمر الذى ينذر بعدم وجود تغيرات جذرية فى الجهاز، مما ينتج عنه تجاوزات جسيمه فى حقوق الإنسان. من جانبه أكد أحمد غازى - مدير مركز "حماية" لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان ؛أن استخدام القوة في فض مثل تلك الاحتجاجات قد يسفر عن نتائج مخيبة للآمال المرجوة في تلك الفترة العصيبة كما تؤدي الى توتر واحتقان في العلاقة بين المواطنين وجهاز الشرطة والحكومة المصرية، وأن الإجراء المفترض اتباعه فى تلك الأحداث هو ضبط النفس. وفي السياق ذاته ، تطالب المنظمات بضرورة إجراء تحقيق فورى وعاجل فى تلك الواقعه وإعلان أسباب ملابساتها للرأى العام. كما تناشد المنظمات السلطات المصرية على ضرورة إجراء حوار مجتمعي كامل بين الأجهزة الأمنية والمواطنين من أصحاب المطالب المشروعة؛ لإزالة الاحتقان المتراكم بينهما، وإرساء قواعد الديمقراطية والشفافية؛ وذلك من منطلق حرصها على مصلحة الوطن العليا والحفاظ على الثقة المتبادلة بين الشعب وقيادات الدولة