تمثل الثروة السمكية لمصر أهمية قصوى في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة ونظرا لارتفاع أسعار اللحوم واعتماد الشريحة الكبرى من الشعب على الأسماك كمكمل بروتيني بديل. مما يجدر بنا الاهتمام بالثروة السمكية في مصر بداية من مربى الأسماك ، ونوعية الأسماك التي يتم تربيتها في مصر وحتى المزارع السمكية هذا بالإضافة إلى تذليل كل الصعاب أمام المستثمرين ومربى الأسماك وخاصة مع بداية الطلب العالمي على الأسماك المصرية وخاصة السوق الأسبانية. كاميرا مصر الجديدة ذهبت إلى مشروع مريوط للمزارع السمكية لتقف على حقيقة الواقع وجملة المشاكل هناك وبداية ذكر مجدي محمد أحد المستثمرين بمشروع مريوط للمزارع السمكية وأحد مربى الأسماك أن المياه غير صالحة للاستزراع السمكي فمصدر مياه الري عبارة عن مياه قادمة من بحيرة مريوط بها صرف ومخلفات مصانع شركتي سوميد وميدور للبترول والخدمات البترولية وهذه المياه تؤدى إلى إصابة الأسماك بأمراض خطيرة تؤثر على صحة الإنسان كما تؤدى إلى نفوق الأسماك وذلك لارتفاع نسبة الأمونيا والمعادن الثقيلة كالحديد والنحاس مما يؤثر بالسلب على الأسماك مما يكبدنا خسائر فادحة وذلك ثابت بتقرير المعامل المركزية الخاصة بوزارة الزراعة ومن ثم حررت محضر بذلك وقمت برفع دعوى تعويض عن الأضرار والخسائر التي لحقت بى مما يعد إهدارا للمال العام من قبل الهيئة العامة للثروة السمكية وأن مصدرالرى الرئيسي مياه صرف الأراضي الزراعية ومغلق وقد طالب المستثمرون بفتحه أكثر من مرة ألا أن القائمين على المشروع لم يستجيبوا كما أكد أن الصرف يعتمد على ماكينات رفع لمياه الصرف وهى معطلة والمفترض تكهينها مما يضر أيضا بعملية زراعة الأسماك حيث يرتفع منسوب مياه الصرف عن منسوب الأرض مما تسبب أيضا في انهيار جسر بحيرة مريوط مما أدى إلى غرق المزرعة رقم 3 وضياع إنتاجها من الأسماك للمرة الثالثة. وأضاف أيضا أن مشروع مريوط للمزارع السمكية تحول إلى مزار سياحي لمحترفي وهواة الصيد بتذاكر دخول تصل قيمتها إلى 25 جنيها للفرد مما يضر باستثماراتنا نظرا لكثرة عددهم وحيث يمارسون حرفة الصيد في الأراضي الخاصة بنا دون تفريق مما يعرضنا أيضا للعديد من المشاكل، والخسائر، والمشاجرات اليومية معهم عند منعهم من الصيد. هذا وأضاف أحمد بخيت أحد المستثمرين بالمشروع أن الاستثمارات بالمشروع مصرية سعودية مشتركة وبدلا من تذليل الصعاب لجذب استثمارات أخرى نجد العكس تماما وصرخة المستثمرين هناك تناشد وزير الزراعة بضرورة التدخل الفوري لإنقاذ مستقبل الثروة السمكية في مصر.