فى تصريحات ل جابرييل روزينباوم مدير المركز الأكاديمي الإسرائيلي في القاهرة لموقع قنطرة عن ملف التطبيع فى مصر الذى أثير حوله جدل كبير خلال الأيام الماضية بعد الزيارة التى قام بها السفير الإسرائبلى شالوم كوهين لمكتب د. هالة مصطفى فى مؤسسة الأهرام ، كشف روزينباوم عن وجود مثل هذه الاتِّصالات بين المثَّقفين المصريين والإسرائيليين ، وأضاف قائلا : "توجد في الحقيقة استثناءات أكثر بكثير مما تعتقدون". وأضاف أنَّ هناك كاتبًا أخبره بأنَّ النقابات تعمل مثل المافيا وعندماعندما يكون لدى شخص ما رأي مختلف ولا يغلق فمه ، عندئذ يتم تهديده . وادعى روزينباوم أنَّه يعرف شخصيًا الكثيرين من المصريين الذين يعارضون مقاطعة إسرائيل، ولكنَّهم في الحقيقة يتعرَّضون من قبل النقابات لضغوطات شديدة. وجدير بالذكر أن الموضوع الذي تم الاختلاف عليه بالنسبة للمسؤولين في النقابة هو أنَّ واكد قد ظهر مع الممثِّل الإسرائيلي إيغال ناعور في مسلسل درامي يقع في أربع حلقات حول حياة صدَّام حسين. وحينها أكَّد هذا الفنان المصري أنَّه لم يكن يعرف عند توقيعه عقد التمثيل أنَّ هناك ممثِّلاً إسرائيليًا يشارك في هذا المشروع. وكذلك اضطر واكد إلى الدفاع عن نفسه أمام لجنة تحقيق، ولكن لم يتم طرده من النقابة. ومنذ ثلاثين عامًا يرفرف العلم الإسرائيلي والعلم المصري فوق سفارتي البلدين في القاهرة وفي تل أبيب، ولكن حتى يومنا هذا لا يوجد في تل أبيب مركز ثقافي مصري مثل المركز الثقافي والعلمي الذي يديره الإسرائيليون منذ سبعة وعشرين عامًا على ضفاف النيل. ويتسائل ورزنباوم في استنكار لماذا ما يزال المثقَّفون في مصر يقاطعون إسرائيل وثقافتها حتى اليوم؟ وتابعَ "مناهضة التطبيع تعدّ أمرًا سيِّئًا بالنسبة لمصر كما أنَّها تشكِّل مشكلة بالنسبة للمصريين"، كما أن عدم وجود تبادل ثقافي يعني أيضًا عدم فهم الآخر، مشيراً أنه على الرغم من أي خلافات لم استطيع أن أكتم ما في قلبي من شعور، "أنا أحب العيش هنا، كما أنَّني أحب هذا البلد وشعبه".