صرح يوكيا امانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة اليوم الاثنين ان الوكالة تلقت معلومات جديدة تشير فيما يبدو الى وجود بعد عسكري محتمل للبرنامج النووي الايراني معبرا عن الاحباط المتزايد لفشل طهران في تبديد مخاوف الخبراء. وقال يوكيا أمانو:" هناك ادلة تشير الى ان بعض انواع هذا النشاط ما زالت قائمة لحد الآن". وأشار المدير العام للوكالة بانه قد وجه رسالة الى فريدون عباسي نائب الرئيس الإيراني ورئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية أعرب فيها عن قلق الوكالة من احتمال وجود مكونات عسكرية لبرنامج ايران النووي، ودعا القيادة الايرانية الى اتاحة الفرصة للاطلاع على الاهداف والمعدات المناسبة والخبراء المختصين. ومن الحتمل أن يلقى هذا البيان ترحيبا كبيراً من القوى الغربية بالبيان الذي ألقاه أمانو امام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية كمؤشر على أنه يزيد الضغط تدريجيا على ايران. وتتهم الولاياتالمتحدة وحلفاؤها ايران بالسعي لامتلاك قدرة تسلحية نووية. وترفض ايران الاتهام وتقول ان برنامجها النووي يهدف الى توليد الكهرباء حتى تستطيع تصدير المزيد من النفط والغاز. وتحقق الوكالة منذ سنوات في تقارير مخابرات غربية تشير الى أن ايران قامت بجهود لمعالجة اليورانيوم واختبار متفجرات على ارتفاع كبير وتعديل مخروط صاروخ باليستي حتى يتسنى تزويده برأس حربي نووي. ويعتقد دبلوماسيون غربيون أن امانو يحذر طهران بأنها اما أن تتعاون او تواجه تقييما محتملا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن احتمال ممارستها لانشطة نووية ذات طابع عسكري.