قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو يوم الاثنين ان المعلومات التي تلقتها الوكالة في الآونة الأخيرة تزيد من بواعث القلق من احتمال وجود جوانب عسكرية للبرنامج النووي الإيراني. وعبر أمانو عن شعور متزايد بالإحباط لما تعتبره الوكالة إخفاقا من جانب إيران في تبديد مزاعم بانها ربما تعمل لتطوير صواريخ مزودة برؤوس نووية. وقال أمانو في مؤتمر صحفي على هامش اجتماع لمجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة "لا نقول أن إيران لديها برنامج للتسلح النووي. لدينا بواعث قلق ونريد توضيح المسألة." وأضاف ان الوكالة تلقت منذ أواخر العام الماضي "بعض المعلومات التي تثير مزيدا من القلق" مشيرا إلى أنها تتعلق بأنشطة مزعومة قبل وبعد عام 2004. وتنفي ايران مزاعم الغرب أنها تسعى لصنع أسلحة نووية وتقول أن برنامجها النووي سلمي ويهدف فقط لتوليد الكهرباء حتى يتسنى لها تصدير المزيد من إنتاجها من النفط والغاز. وتحقق الوكالة منذ سنوات في تقارير مخابرات غربية تشير إلى أن إيران تبذل جهودا منسقة لمعالجة اليورانيوم وتجربة متفجرات على ارتفاع كبير وتعديل رأس لصاروخ بعيد المدى ليصبح مناسبا لحمل رأس نووي. ونفت إيران هذه المزاعم ووصفتها بأنها كاذبة. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في تقرير سري الشهر الماضي انها تلقت معلومات جديدة بخصوص اتهامات باحتمال وجود أبعاد عسكرية للأنشطة النووية الإيرانية. ورفض أمانو الإفصاح عن مصدر المعلومات لكنه أضاف "نجمع معلومات من مصادر متنوعة . عادة لا نعتمد على مصدر واحد للمعلومات."