اتهمت الوكالة الذرية كلا من سوريا وإيران بإخفاء معلومات خاصة بنشاطهما النووي حيث دافع يوكيو امانو مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الاثنين عن قراره الكشف مؤخرا عن اعتقاده بأن سوريا تبني مفاعلا نوويا سريا في موقع صحراوي ناء. وقال امانو خلال اجتماع مغلق لمجلس حكام الوكالة في جنيف "أتاحت الوكالة للحكومة السورية متسعا من الوقت للتعاون بشكل كامل فيما يتعلق بموقع دير الزور، غير أن سوريا لم تفعل ذلك". وقال امانو، وفق نسخة من حديثه تلقاها الصحفيون، "غير أننا تلقينا ما يكفي من معلومات لكي نخلص إلى نتيجة، وقد رأيت أنه من المناسب إبلاغ الدول الأعضاء بما خلصنا إليه عند هذه المرحلة، إذ لم يكن من صالح أي جهة السماح لهذا الوضع بالاستمرار لأجل غير مسمى". وكان امانو قد قال في تقرير قوي اللهجة يتعلق بتحقيق الوكالة الذرية في المزاعم ضد سوريا، إن موقع دير الزور - الذي دمرته الطائرات الإسرائيلية في سبتمبر 2007 - كان "على الأرجح" مفاعلا نوويا سريا، وهو ما قالته الولاياتالمتحدة أيضا. وطالما نفت دمشق تلك الاتهامات، ولكنها لم تقدم أي أدلة لدرئها، كما لم تسمح للوكالة الذرية بزيارة الموقع لإيضاح الموقف. وقال امانو "أنا مرتاح وواثق من سلامة ما خلصنا إليه وأتطلع لمزيد من العمل مع سوريا لتسوية القضايا العالقة ذات الصلة". وعلى صعيد آخر وعن إيران قال يوكيو امانو المدير العام لوكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة اليوم الاثنين إن الوكالة تلقت معلومات جديدة تخص الأنشطة النووية "تشير فيما يبدو إلى وجود بعد عسكري محتمل للبرنامج النووي الإيراني". وقال امانو في كلمة لمجلس محافظي الوكالة "هناك مؤشرات على أن بعض هذه الأنشطة ربما استمرت حتى وقت قريب."