صرح الناطق الرسمي باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن اثار اليورانيوم التي عثر عليها في موقع( دير الزور) السوري الذي دمرته اسرائيل في عام2007 تشير الي انه كان مفاعلا نوويا في مراحله الاولي. ويعتقد انه من تصميم كوريا الشمالية واعد لانتاج بلوتونيوم بالدرجة التي تستخدم في صنع اسلحة. وهذه هي المرة الاولي التي تؤكد فيها الوكالة الدولية التابعة للامم المتحدة شكوك الغرب في ان الهدف الذي قصفته اسرائيل كان مفاعلا نوويا سريا. وجاء في تقرير المدير العام للوكالة الدولية يوكيا مانو ان سوريا لم تقدم الي الان تفسيرا مقنعا لوجود هذه الجزيئات من اليورانيوم في موقعها المدمر رافضا ردود دمشق بأن تلك الاثار ناتجة عن ذخيرة استخدمتها اسرائيل لتدمير الموقع. حث امانو سوريا علي توقيع البروتوكول الاضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يسمح بعمليات تفتيش بلاقيود تتجاوز المواقع النووية المعلنة لاستكشاف اي نشاط ذري سري. وقال التقرير ان سوريا رفضت عقد اجتماع في دمشق الشهر الماضي لمناقشة المسألة لكن المفتشين يعتزمون الان زيارة مفاعل الابحاث في23 فبراير شباط لاخذ المزيد من العينات لاختبارها ونفت سوريا انها كان لديها في اي وقت برنامج لقنبلة ذرية وتقول ان معلومات المخابرات ملفقة. و قال تقرير الوكالة ان سوريا لم تتعاون مع الوكالة منذ يونيو2008 فيما يتصل بالمسائل التي لم يتم تسويتها المرتبطة بموقع دير الزور والمواقع الثلاثة الاخري التي يزعم انها متصلة بها وظيفيا. ونتيجة لذلك فإن الوكالة لم يكن بمقدورها تحقيق تقدم نحو تسوية المسائل العالقة. وستكون المسألة بالاضافة الي تزايد قلق الوكالة بشأن برنامج ايراني سري محتمل للاسلحة النووية ضمن جدول الاجتماع القادم لمجلس حكام الوكالة المكون من35 دولة والذي سيبدأ في الاول من مارس.