أبدت الحكومة السورية موافقتها على التعاون بشكل كامل مع جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من أدلة قوية تشير إلى أن دمشق أنشأت مفاعلا نووياً بشكل سرى كان بالإمكان استخدامه لصنع أسلحة نووية. وأذاع راديو "سوا"الأمريكي اليوم، الإثنين، إن التعهد السوري جاء في رسالة سرية أرسلها كبار المسؤولين السوريين المعنيين بالبرنامج النووي أشاروا فيها إلى استعدادهم للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. هذا و قد كانت الوكالة الدولية تسعى منذ عام 2008 للتحقق من أدلة قوية تشير إلى أن الموقع الذي قصفته طائرات حربية إسرائيلية عام 2007 كان مفاعلا نوويا على وشك الاكتمال لإنتاج البلوتونيوم. كما قام 25 نائبا في الكونجرس الأمريكي في وقت سابق، بتوجيه رسالة إلى المدير العام للوكالة الدولية طالبوه فيها بإجبار سوريا على السماح لعمليات تفتيش خاصة لمواقعها النووية. وعلى الصعيد الميداني أعلنت ناشطة بارزة في مجال حقوق الانسان عن قيام القوات السورية بقتل 11 مدنيا على الاقل وأصابت اخرين أمس، الاحد،في حملة عسكرية بوسط سوريا لاخماد احتجاجات ضد حكم الرئيس الاسد. وقال سكان ان دبابات تدعمها قوات اطلقت نيران البنادق الالية في بلدتي تلبيسة والرستن وعدة قرى قرب مدينة حمص، وتلك احدث مراكز سكنية تتعرض لهجوم من الجيش منذ بدء حملة عسكرية لسحق المعارضة لحكم الاسد في نهاية الشهر الماضي في جنوب سوريا مهد الانتفاضة التي بدأت قبل عشرة اسابيع.