احتفل الثوار الليبيون بسيطرتهم اليوم الأربعاء على مطار مدينة مصراتة، ثالث كبرى المدن الليبية، الواقعة غرب البلاد، إثر معارك عنيفة مع القوات الموالية للعقيد معمر القذافي. استولى الثوار الليبيون الاربعاء على مطار مصراتة (غرب ليبيا) اثر معارك عنيفة مع القوات الموالية للعقيد معمر القذافي، مسجلين بذلك نصرا كبيرا في النزاع مع النظام الذي بدا منذ ثلاثة اشهر تقريبا. وسيطر الثوار سيطرة تامة على المطار جنوب غرب مصراتة، ثالث كبرى المدن الليبية الواقعة على بعد 200 كلم شرق طرابلس والتي تحاصرها القوات الموالية للنظام منذ اكثر من شهرين، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس. وترك الموالون للقذافي وراءهم دبابات اضرم الثوار فيها النار، بينما احتفل المئات في شوارع المدينة بهذا التقدم المهم. وبحسب مراسل وكالة فرانس برس، فان اطلاق قذائف الهاون للقوات الحكومية كان ادى في وقت سابق الى اصابة 13 شخصا بجروح في صفوف الثوار. واضاف المراسل انه تمكن من مشاهدة جثث ثلاثة مقاتلين موالين للقذافي ملقاة قرب ساحة المعارك. وفي غرب المدينة المحاصرة، تقدم الثوار الاربعاء الى بلدة دفنية على الطريق الساحلي المؤدي الى زليتن ثم الى طرابلس. وقال المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا (الثوار) عبد البوحسين "لقد سيطرنا سيطرة تامة على مطار مصراتة وصدينا قوات القذافي الى حوالى 15 كلم من المطار". لكن المطار لا يخلو من الخطر لانه يبقى على مرمى صواريخ القوات الحكومية، كما قال المتحدث. وسيطرة الثوار على المطار قد تسهل اجلاء السكان او الاجانب من مصراتة اضافة الى نقل المساعدة الانسانية التي لا تصل حاليا الا عن طريق البحر، لان المرفأ كان بين ايدي الثوار ولو انه تعرض للقصف. وفي جبال البربر جنوب غرب طرابلس، قتل اثنان من الثوار على الاقل وجرح 15 اخرون في معارك مع القوات الموالية للقذافي في قرية قرب الزنتان، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس. وفي طرابلس، اصابت عدة صواريخ بعد الظهر شرق العاصمة بعد تحليق كثيف لطائرات فوق القطاع، بحسب شاهد. واستهدفت الطائرات منطقة تاجوراء، لكن تعذر معرفة الاهداف الدقيقة على الفور. وصباحا هزت انفجارات عدة العاصمة التي تتعرض للقصف يوميا تقريبا من قبل طائرات الحلف الاطلسي. وتولى الحلف الاطلسي في نهاية اذار/مارس قيادة العمليات العسكرية الدولية التي بدات في 19 اذار/مارس بتفويض من الاممالمتحدة لمنع الهجمات على المدنيين. وفي حين يتهم النظام الليبي الحلف الاطلسي بمحاولته مرارا قتل العقيد القذافي، فان وزير الدفاع الايطالي ايغناسيو لا روسا اعتبر ان قصفا على هدف عسكري يتواجد فيه القذافي سيكون مبررا.