إغتيال بن لادن أيا كان اختلافنا مع بن لادن فلا يمكن قبول ان تقتله امريكا أن صح الخبر فالقوات الأجراميه الأمريكيه هى قوات إحتلال غاصبه وتدخلها بهذه الطريقه هو تدخل سافر في أراضينا المسلمه. فبعدما أعلن اوباما مقتل أسامه بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في عمليه نفذتها القوات الامريكيه في أرض باكستان ليعلن المسئولون الأمريكيون أن العمليه تمت بواسطه القوات الأمريكيه فقط وان كانت هناك مساعده من الحكومة الباكستانيه في طور جمع المعلومات. فبعدما نفذت العمليه عن طريق عده مروحيات وهجوم لافراد على البيت الذى يشتبه بأن يكون بن لادن يقطنه ، وتضاربت الانباء عن سقوط مروحيه امريكيه كما ان هناك اختلاف حول ان كان بن لادن قد قاوم بسلاح أم كان اعزل ، وقد أعلنت أمريكا أنه تم تغسيل الجثه والصلاه عليه حسب الشريعه الإسلاميه وتم وضعه في حقيبه ثقيله والقائه في بحر العرب من على حاملة طائرات أمريكيه وذلك لعدم قبول اى دوله بدفن الجثمان بأراضيها حسب زعم الامريكان. أن أسلوب التغيير المسلح الذى أنتهجه بن لادن ومن معه كان نتاج القمع وأنسداد الحياه السياسيه وعمليات التعذيب الوحشيه التى تمت في الخمسينات والستينات بالأضافه إلى مظالم القوى الكبرى وخاصة أمريكا والأتحاد السوفيتي فى المنطقه وأتباعهم الموجودين في العديد من كراسي الحكم. بعدما تخطى الكثير فترات المحن بدون أن يكون هناك تأثير كبير على فكره التغيير السلمي ولكن لا يتساوى الجميع في نفس رد الفعل وبالتالى فيتحمل المسئوليه ايضا من كانوا المتسببين في المظالم نفسها مثل امريكا والاتحاد السوفيتي والكيان الصهيوني والانظمه المستبده. وبعدما لم ينجح اسلوب التغيير المسلح في إصلاح الأحوال الداخليه بينما كانت الأنظمه المستبده تستخدم أصحاب هذا الأسلوب المسلح كذريعه لمزيد من الظلم في حين انه بالفعل انحسرت اعداد المنتهجين لهذا الفكر ورغم كل هذا لم ننسى نجاح التغيير السلمي حاليا في إزاله الأنظمه في مصر وتونس على الاقل. بن لادن والقاعده لكن بن لادن إنتهج نهج التغيير المسلح ورغم إختلافى مع هذا الاسلوب لكنه تخلى عن الحياه الرغده وخاصه أنه كان قد ورث الملايين عن والده وعاش في حياه صعبه مابين الجبال سواء في أفغانستان أو باكستان وكان كل هدفه أرضاء الله وان كان هناك الكثير من الأنحراف في افكاره. فلابد إلا نتناسى ماله من بطولات و أخطاء في حياته فمثلا كان قتاله ضد الأتحاد السوفيتي في أفغانستان هو بطوله في حد ذاته فلايمكن إلا ان نرحب باى مقاومة للاحتلال لاراضينا في افغانستان وخاصه انهم كانوا يدافعون عن حق. كما ان هناك بطولات اخرى ضد القوات الامريكيه في عده مناطق منها مثلا المدمره الامريكيه كول بالقرب من سواحل اليمن فماهو مبرر وجود قوات امريكيه في المنطقه غير انها لخدمه المصالح الامريكيه. بينما كان هناك جوانب سلبيه صعبه في افكار وحياه بن لادن ومنها اسلوب التكفير الذي كان يتم وضع العديد والعديد تحت تلك المظله وهو ماكان له اثارا كارثيه في حياه المسلمين في المنطقه ، كما انه كان لا يرى اى مشكله في سقوط العديد والعديد من الابرياء في الدول الاسلاميه او باقى دول العالم خلال العمليات المسلحه الكثيره التى اقامها أو ايدها. كان احتلال امريكا لافغانستان عام2001 يمثل ضربه كبيره لتنظيم القاعده وهو ما يمثل تحولا جوهريا في علاقه قياده التنظيم وافرعه في مناطق كثيره على مستوى العالم فاصبحت اللامركزيه هى الأسلوب في الأداره ثم بعد ذلك اعتقد ان الامر تحول الى ماهو بعد اللامركزيه الى مجرد قياده رمزيه او شرفيه وبالتالى فمقتل بن لادن لا اعتقد انه سيؤثر كثيرا على اعمال المنظمات المسلحه التى تنتهج نفس الأسلوب في الفكر. غموض حول عملية الاغتيال هناك العديد من النقاط الغامضه حول مقتل بن لادن منها انهم حتى الان لم ينشروا صورا (وان قالوا انهم سينشروها لاحقا) وحتى الصور التى نشرت تم تكذيبها لاحقا كان من الواضح جدا انها لاتخص بن لادن او انها قد تم تعديلها بواسطه برامج الكمبيوتر. فالصوره كانت لشخص مشوه العينين والعديد من الجروح في الجبهه بينما تدعي امريكا انه قد تم قتله برصاصه في الرأس ، كما ان لحيته كانت سوداء بينما بن لادن اخر صور التقطت له كان هناك الكثير من الشيب فيها و من غير المتوقع ان يصبغ بن لادن لحيته بالأسود ، وهو مايمكن ان يستنتج منه ان الصور تم تسريبها عمدآ لجس النبض قبل أن يتم نشر باقى الصور فهو أما أنه لم يقتل بعد او ان يكون قد تم بالفعل قتله ولكن يراد اخفاء تفاصيل معينه للواقعه الحقيقيه وهو ما أرجحه. كما انه لا يمكن قبول فكره رمى الجثمان في البحر فمن المستحيل ان يكون اخفاء رمز انتصارهم (على حد زعم اوباما) ويتم رميه في البحر بهذه السرعه مقوله انه لايوجد دوله تقبل وجوده على اراضيها هو امر غريب فمتى تم التشاور بهذه السرعه وسماع الرفض من الدول المختلفه رغم ان اعلان عمليه القتل والالقاء فى البحر في نفس الوقت بعد وقت تنفيذ العمليه بساعات قليله. فهناك العديد من الأسباب كثيره لإخفاء الجثمان من اهمها التخوف ان يصبح قبره رمزا ومزارا وان تحدث حوله مشاكل فى المستقبلوان كان قد تم القتل فعلا والحصول على الجثمان فاتوقع ان يكونوا قد تصرفوا باحد الطرق لاخفاء مكانه مثل دفنه فى مكان لايعلمه سوى القليل مثل مقر تابع للمخابرات الامريكيه داخل امريكا نفسها او ان يكون حاليا يتم تشريح الجثمان وتحليله وعمل ابحاث كثيره عليه قبل ان يتم دفنه في مكان غامض او اذابته في الاحماض. كيف سيكون المصير بالطبع لا يمكن التنبؤ بمصير بن لادن– ان كان قد قتل – فهو بين يدي الله والله وحده هو الذي يحدد مآله وفي النهايه كما قلت مهما اختلفنا مع بن لادن بسبب اخطائه فاننا ندعو له وللجميع بالرحمه احياء واموات.