حالة من الاستياء الشديد تعم أوساط الأثريين والعاملين والمهتمين بعلوم المصريات لسياسات الدكتور زاهي حواس وزير الدولة للآثار في إدارة شئون الآثار المصرية . حيث اتهم أثريون واخصائيوا ترميم آثار في الأقصر " زاهي حواس " بأنه تسبب في تحويل الأثري المصري إلى مجرد حارس وألغى وظيفته الأساسية ودوره في التنقيبات الأثرية و أعمال الترميم. واتهم عالم الآثار المصري أحمد صالح عبد الله – والذي يشغل منصب المدير العام لمنطقة آثار أبوسمبل – الدكتور زاهي حواس بالعبث في الآثار المصرية في الكثير من المواقع مثل سماحه بعمل ثقب في الهرم الأكبر تحت زعم الكشف عن أسرار الباب الثالث بالهرم الأكبر وذلك برعاية مجموعة ناشيونال جيوجرافيك الأمريكية التي اتهمها " صالح " بتحقيق مكاسب مادية وإعلامية ضخمة من التجربة التي جرت في يوم الثلاثاء السابع عشر من شهر سبتمبر عام 2002 وباءت بالفشل ولم تسفر عن شيء ملموس وحذر مدير عام آثار ابوسمبل من مخاطر نية الدكتور زاهي حواس لإعادة التجربة مرة أخرى باستخدام حاسب إلى وبمعرفة فريق عمل انجليزي مشيرا إلى أن التجربة الأولى حققت من خلالها مجموعة ناشيونال جيوجرافيك الأمريكية أرباحا بلغت 500 مليون دولار مقابل تسويقها وبثها لعملية ثقب الهرم وإدخال ربوت لكشف أسراره في عام 2002 بينما حصلت مصر على 81 ألف جنيه فقط هي قيمة الرسوم التي جرى توريدها لخزينة المجلس العلى للآثار المصرية وطالب بسرعة إقامة مشروع " وطني مصري " لدراسة أسرار الهرم الأكبر والاكتفاء بما جرى على يد ناشيونال جيو جرا فيك في عام 2002 وقال حسان الأمير اخصائى الترميم " زاهي حواس " بالمسئولية عن تجاهل القائمين بأعمال التنقيب والاكتشافات الأثرية الحديثة بحفظ المواد العضوية المكتشفة مثل ورق البردي والقطع الأثرية الخشبية وغيرها واقتصار اهتمامهم و دورهم في عهد تولى الدكتور زاهي حواس لشئون الآثار المصرية حفظ المكتشفات الأثرية الحجرية وكأن بقية المكتشفات ليست آثارا وطالب " حسان " وعدد من الأثريين – الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم خشية بطش حواس بهم على حسب قولهم – طالبوا بإلغاء المخازن الأثرية التابعة لبعثات التنقيب الأجنبية غرب الأقصر ونقل القطع المكتشفة إلى متحف يضم كافة المكتشفات الأثرية الحديثة في المنطقة وفتحه أمام السياح ليلا حفاظا على تلك الآثار وتحقيقا لأكبر فائدة من المكتشفات الأثرية الحديثة خاصة بعد تعرض المخزن التابع للبعثة الأثرية الألمانية العاملة غرب الأقصر للسطو مؤخرا . كما طالبوا بفتح منطقة آثار غرب الأقصر أمام السياح ليلا مع الحفاظ على ماتبقى من مساكن القرنة وتحويلها إلى شواهد تحكى سبل الحياة اليومية للمصريين عبر العصور التاريخية المختلفة وحتى اليوم كما انتقدوا قيام حواس بنقل آثار غرب الأقصر لعرضها في متاحف بعيدا عن بيئتها التي اكتشفت فيها في إشارة إلى نقل آثار من غرب الأقصر لعرضها بمتحف العريش ، كما انتقدوا قيام " حواس " بفتح عشرات المقابر والمواقع الأثرية لمحطات تليفزيونية بعينها والتسجيل معها في قلب تلك المواقع المغلقة حيث تحقق تلك المحطات إرباحا خيالية من تلك البرامج مقابل عائد ضئيل يعود لخزينة الآثار المصرية وذلك بحسب قولهم .