يقوم مئات الأثريين المصريين وطلبة كلية الآثار بوقفة تضامنية، في الحادية عشرة صباح يوم غد الأحد، بمناطق الأهرامات بالجيزة، وحديقة المتحف المصري بالتحرير، وبمحافظة الأقصر بصعيد مصر، للمطالبة باستمرار زاهي حواس، وزير الدولة لشؤون الآثار، في عمله بالوزارة، للعمل على إنقاذ ما يمكن إنقاذه مما تتعرض له الآثار والمواقع الأثرية في جميع أنحاء الجمهورية من عمليات نهب وتنقيب منظمة من قبل مجرمين في غياب أمني تام. وقال علي الأصفر، مدير منطقة آثار الهرم، إنه ناشد حواس التراجع عن قراره بعدم الاستمرار في الوزارة، كونه الأثري الوحيد الذي يتوافق عليه الأثريون كافة ، والقادر على عمل شيء لإنقاذ المواقع الأثرية والآثار المصرية بعلاقاته المتشعبة، وقدرته على تحمل المسؤولية بالتعاون مع كل الأثريين وعمال الآثار والموظفين. وأشار الأصفر إلى أن المئات من الأثريين بالقاهرة والجيزة والوجه البحري والأقاليم والصعيد، سيقومون بعمل وقفة تضامنية في مناطق الأهرامات والمتحف والأقصر، للتنبيه إلى خطورة ما يحدث للآثار والمناطق الأثرية، مطالبين الدكتور زاهي حواس بالاستمرار والتكاتف مع بقية الأثريين والعاملين بجميع المناطق الأثرية. من جانبه، دعا منصور بريك، المشرف على آثار الأقصر ومدير البعثة الأثرية بالكرنك، المواطنين المصريين والجهات المسؤولة إلى حماية المناطق الأثرية والتلال النائية التي تحتوى بباطنها على آثار، موضحًا أن المتاحف والمناطق السياحية لا تحتاج إلى حماية، كونها محصنة بالأسوار والاهتمام الأمني، أما المناطق الأثرية البعيدة بعيدة عن أعين الأمن، وتتعرض لعمليات تنقيب ونهب منظمة يوميا. ونبه منصور بريك إلى حالات التنقيب والنهب بالجرافات ومعدات الحفر التي تتعرض لها العديد من المناطق الأثرية في غياب الأمن والحراسة، ومنها منطقة معبد "العرابة المدفونة" بأبيدوس، والتي تتضمن معبد ستي ومعبد أبيدوس ومجموعة المقابر الأوزورية، وتعد واحدة من أهم وأغنى المناطق الأثرية على مستوى العالم. يذكر أن الدكتور حواس كان قد قال إنه لن يعود للوزارة في حالة تكليفه بالمنصب مرة أخرى، وسيعتذر عن قبول الوزارة، احتجاجًا على الظروف الحالية التي لا يستطيع معها حماية الآثار من السرقة والنهب والتدمير والتنقيب العشوائي، ونتيجة لغياب الأمن وقوات الشرطة.