اثار تقرير أصدره المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية غضب أبناء سيناء على ما جاء فيه من دراسة حملت عنوان "الأنتماء والولاء فى الشخصية البدوية" وقامت أحدى الصحف المصرية القومية بنشرها. وقرر أعضاء المجالس المحلية بسيناء فى جلسة طارئة عقدت بمدينة العريش أمس الأربعاء رفع جنحة مباشرة أمام المحاكم المصرية ضد رئيس قسم البحوث والباحث إضافة إلى رئيس تحرير جريدة المسائية التى نشرت فحوى الدراسة والمحررة بالجريدة سهير عبد الحميد متهمين إياهم بتشويه صورة بدو سيناء والتشكيك فى وطنيتهم. فيما رفع محافظ شمال سيناء اللواء محمد شوشة مذكرة دعوى قضائية أمام المحامى العام لنيابات شمال سيناء ضد رئيس التحرير والصحفية التى أعدت التقرير، معتبراً أن نشر هذا التقرير يؤدى إلى تأليب أهالى سيناء ضد الحكومة المصرية فى وقت يحتفل فيه الجميع بذكرى انتصارات أكتوبر وتحرير سيناء وطالب فى دعواه بتعويض قدرة 10 ألاف وواحد جنية واتخاذ ما يلزم لإعادة الاعتبار لأبناء سيناء. وكانت الصحيفة قد نشرت الأحد الماضى جانب من هذه الدراسة التى قام بها الدكتور أحمد عبد الموجود الخبير بقسم بحوث المجتمعات الريفية والصحراوية بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، وحملت عند نشرها فى الصحيفة عناوين "الإعلام يتجاهل سيناء وشبابها لا يعرفون شيئا عن الوطن" و"بدو سيناء يتمنون عودة الاحتلال الإسرائيلى ويحتاجون لمعاملة خاصة". وتركزت مطالبات أعضاء المجالس المحلية خلال هذه الجلسة على ضرورة محاسبة رئيس الوزراء ورئيس المجلس الأعلى للصحافة ووزير الإعلام على السماح بنشر مثل هذه التقارير المسيئة لهم وطالبوا بعزل رئيس تحرير الصحيفة الذى سمح بنشرها، فيما أعتبر عضو المجلس حسام رفاعى، وعضو مجلس الشورى عطية سليمان أن هذه الدراسة قد أستغلت حاجات حقيقية لأبناء سيناء لتشوية صورتهم، رغم أن ما ذكر من مطالبات واحتياجات هى حقيقية ومن بينها تجاهل الإعلام لهم وكذلك تجاهل الحكومة لهم فى الخدمات.