أحدى الجلسات التمهيدية للمؤتمر لم يتبق سوى أسبوعين فقط على موعد انطلاق المؤتمر السادس للحزب الوطنى المقرر له هذا الشهر ولم تبدو هناك أى علامات للدعاية أو الإعلان عن المؤتمر وهو أمر يثير التساؤل خاصة أن دعاية الحزب فى مثل هذا التوقيت من العام الماضى كانت تملأ الشوارع و جنبات الكبارى ومداخل العمارات والنواصى. أحد نواب الحزب الوطنى- طلب عدم ذكر اسمه- قال ل "مصر الجديدة" إن الاضطرابات والمشاكل الكثيرة التى يعانى منها الحزب الوطنى وراء عدم لجوء الحزب للدعاية والإعلان عن مؤتمره السادس، كما جرت العادة فى الأعوام الماضية. وأضاف: هناك قضايا شائكة داخل الحزب أهمها قضية "التوريث" التى يحاول قادة الحزب البحث لها عن مخرج وبلورتها بالشكل المقبول خوفا من رد فعل الجماهير الرافضة للتوريث والتى يتزايد عددها يوما بعد يوم إلى جانب موقف الحزب من الانتخابات الرئاسية القادمة ومدى مشاركة الرئيس فيها إلى جانب الصراع الدائم بين الحرس القديم والجديد ونفوذ لجنة السياسات التى تحاول الانفراد تماما بسياسة الحزب فى الوقت الذى يرفض فيه عدد من رموز الحزب سياسة اللجنة، كما أن قضية اختيار نائبا للرئيس باتت مطروحة بقوة داخل أروقة الحزب لكن لم يتم التوصل إلى أمر قاطع بشأنها. وأضاف النائب: كما أن قضية هشام طلعت مصطفى مازالت تلقى بظلالها السلبية ، حيث يحمل بعض قيادات الحزب من الحرس القديم أمين لجنة السياسات مسئولية اختياره وتصعيده داخل الحزب. وتابع: كما أن النشاط المكثف للحركات السياسية خاصة حركة كفاية ورموز المجتمع المدنى والمطالبة المستمرة بالإصلاح السياسى باتت تشغل بال قادة الحزب، خاصة بعد مطالبة هذه القوى بضرورة وجود رقابة دولية على الانتخابات البرلمانية القادمة وهو ما يمثل تحديا كبيرا للحزب ومدى شعبيته بين الجماهير، بالإضافة إلى جماعة الإخوان وما تمثله من قوى سياسية وشعبية فى الشارع المصرى والخوف من سيطرتها على مقاعد برلمانية أكبر مما حصلت عليه فى الانتخابات الماضية.