ذكرت مصادر مطلعة أن الاجتماع الطارئ حول الأوضاع في ليبيا الذي تعقده جامعة الدول العربية اليوم السبت يناقش مقترحين أساسين، يتمثل الأول في فرض حظر جوي على ليبيا ، أما الثاني فيتعلق بالاعتراف بالمعارضة. ونقلت صحيفة سعودية عن مصادر في الجامعة العربية أن الاقتراح الأول يتمثل في فرض حظر جوي على ليبيا نظرا لاستخدام القوة المفرطة ضد الثوار في عدد من المدن الليبية ، خاصة الزاوية و راس لانوف و مصراتة و بنغازي، مضيفة بأن الاقتراح الثاني يتمثل في الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي يرأسه مصطفى عبد الجليل. و لا تستبعد المصادر أن يحظى المقترحان بالتأييد ، خاصة بعد الخطوة التي اتخذتها فرنسا و لوح بها مجلس التعاون الخليجي الذي أقر في اجتماعه على مدار اليومين الماضيين فرض حظر جوي على ليبيا وعدم الاعتراف بنظام القذافي. و أكدت المصادر أن هناك غضب كبير في الجامعة العربية والدول العربية مما يحدث من عنف مسلح ضد الشعب الليبي، مشددة إن مسألة الحوار مع النظام الليبي غير واردة لأنه غير مجد ، خاصة بعد قرار مجلس الأمن بفرض الحظر تحت الفصل السابع. على الصعيد نفسه قالت مصادر دبلوماسية عربية أن هناك تباينا حادا في المواقف بين الدول العربية حول الملف الليبي ، حيث تدعم دول مجلس التعاون الخليجي بقوة الاتجاه إلى الاعتراف بشرعية المعارضين للقذافي و فرض حظر جوي على نظامه لمنعه من مواصلة هجماته الجوية على المدنيين في مختلف المدن الليبية ، بينما ترفض سورية و الجزائر و السودان الموافقة على فرض حظر جوي على ليبيا. وكان الأمين العام للجامعة العربية عمروموسى قد أكد على عدم مشاركة أي وفد ليبي رسمي أو غير رسمي في الاجتماع الوزاري ، بعد قرار الجامعة بتعليق عضوية ليبيا في الاجتماعات الرسمية التي تعقد في إطار الجامعة العربية على كافة المستويات.