ذكرت مصادر مطلعة أن الاجتماع الطارئ الذي يعقد اليوم السبت، بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، لبحث الوضع في ليبيا سيبحث مقترحين رئيسيين، وقالت المصادر لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الصادرة اليوم، إن الاقتراح الأول يتمثل في فرض حظر جوي على ليبيا، نظرا لاستخدام القوة المفرطة ضد الثوار في عدد من المدن الليبية، خاصة الزاوية وراس لانوف ومصراتة وبنغازي"، وأضافت أن الاقتراح الثاني يتمثل في الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي يرأسه مصطفى عبد الجليل. ولا تستبعد المصادر أن يحظى المقترحان بالتأييد، خاصة بعد الخطوة التي اتخذتها فرنسا ولوح بها مجلس التعاون الخليجي، الذي أقر في اجتماعه على مدار اليومين الماضيين، فرض حظر جوي على ليبيا وعدم الاعتراف بنظام القذافي. وأفادت المصادر أن هناك غضبا كبيرا في الجامعة العربية والدول العربية، مما يحدث من عنف مسلح ضد الشعب الليبي، وقالت إن مسألة الحوار مع النظام الليبي غير واردة لأنه يضيع في الوقت ولن يجدي الحوار معه بعد قرار مجلس الأمن باتخاذ قرار فرض الحظر تحت الفصل السابع. من جهة أخرى، قالت مصادر دبلوماسية عربية واسعة الاطلاع أن هناك تباينا حادا في المواقف بين الدول العربية حول الملف الليبي، حيث تدعم دول مجلس التعاون الخليجي بقوة الاتجاه إلى الاعتراف بشرعية المعارضين للقذافي، وفرض حظر جوي على نظامه لمنعه من مواصلة هجماته الجوية على المدنيين في مختلف المدن الليبية، فإن سوريا والجزائر والسودان سترفض الموافقة على فرض حظر جوي على ليبيا. وأوضحت المصادر أن بضع دول عربية لديها حساسية مفرطة وحسابات خاصة تجاه هذه الأزمة، خاصة مصر وتونس المتجاورتين جغرافيا مع ليبيا، ولديهما مصالح كبيرة هناك. وحول وجود وفدين أحدهما يمثل الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، والآخر يمثل المجلس الوطني الانتقالي المناهض للقذافي، والذي شكله معارضون ومنشقون في بنغازي مؤخرا، قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، لن يشارك أي وفد ليبي رسمي أو غير رسمي في الاجتماع الوزاري العربي، "لدينا في الجامعة العربية قرار بتعليق عضوية ليبيا في الاجتماعات الرسمية التي تعقد في إطار الجامعة العربية على كافة المستويات".