مظاهرات تجتاح بغداد تطالب بإقالة المحافظ ومكافحة الفساد

مظاهرات فى العاصمة العراقية بغداد
تظاهر مئات العراقيين في ساحة التحرير وسط بغداد الجمعة، مطالبين باقالة محافظ بغداد، واتخاذ اجراءات لمكافحة الفساد في المؤسسات الحكومية.
ورفض المحتجون لقاء سلمان الموسوي مستشار رئيس الوزراء العراقي لمناقشة مطالبهم، كما وقعت مواجهات مع قوات مكافحة الشغب.
وقد اغلقت الشرطة المداخل المؤدية الى المنطقة الخضراء، مقر الحكومة ومعظم المؤسسات الحكومية الحساسة، والسفارات الامريكية والبريطانية وغيرها.
الا ان قائد عمليات بغداد قال ان قوات شرطة مكافحة الشغب تحركت للحد من الاحتجاجات في ساحة التحرير، نافيا وقوع مواجهات مع المحتجين.
وفي مدينة الديوانية، مركز محافظة القادسية، خرج متظاهرون يطالبون بتوفير الخدمات الاساسية والوظائف واقالة المحافظ.
وفي البصرة دعا متظاهرون الى اقالة المحافظ، وطالبوا بتوفير خدمات ووظائف.
وفي مدينة النجف خرج متظاهرون احتجاجا على انتشار الفساد، وانتقدوا البرلمان لتقليصه مطالبهم الى طلب العمل وتوفير الخدمات، ودعوا الى اصلاحات دستورية.
كما تظاهر المئات في الرمادي، مركز محافظة الانبار، ومدينة الفلوجة مطالبين بحرية التعبير والتجمع، وناشدوا الجميع الى العمل على تحقيق الوحدة الوطنية.
وفي كردستان العراق دعا رئيس الاقليم وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، في خطاب متلفز من اربيل عاصمة الاقليم، المعارضة الى المشاركة في حكومة واسعة تضمها.
ودعا بارزاني، في ذكرى انتفاضة الاكراد والشيعة على نظام حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين في عام 1991، الى اجراء انتخابات مبكرة في حال دعت احزاب المعارضة اليها.
وقال بارزني انه اجرى محادثات مع قادة احزاب المعارضة الكردية خلال جولته الاخيرة في اوروبا، وطلب منهم تحديد القضايا المطلوب معالجتها "وعدم الخوض في العموميات، وتحضير المقترحات لمناقشتها حتى يمكن اجراء الاصلاحات المطلوبة".
وحول المظاهرات التي تجرى في الاقليم، وعلى الاخص في مدينة السليمانية، قال بارزاني انها من الحقوق الاساسية والشرعية للشعب الكردي "ولا احد يستطيع منع الناس منها... ايها الشعب الكردي، انت الذي جئت بالحكومة وانت وحدك صاحب الحق باقالتها".