انتهت أمس جمعية الطرق الصوفية العمومية، والتى ناقشت الميزانية العامة (2008 / 2009)، بالصلح المؤقت بين الشيخ محمد الشهاوى رئيس اللجنة الخماسية لإدارة أعمال الطرق الصوفية وبين الشيخ عبد الهادى القصبى، والشيخ محمد علاء الدين ماضى أبو العزايم، المتنازعين على رئاسة المجلس الأعلى لطرق الصوفية. وذلك بعدما أتفق كلا من القصبى وأبو العزايم، على انتظار كلمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة، فى أحقية أياً منهما فى رئاسة المجلس أو احترام القرار الجمهورى بتعين احدهم. وقد شهدت الجمعية العمومية أجواءاً من التوتر والتجاوزات ضد الصحفيين الذين قاموا بتغطية الجمعية العمومية، حيث اعتدى موظفو مشيخة الطرق الصوفية وعدد من أعضاء المشيخة بالضرب والسب والقذف على الصحفيين قبل أن يتم طردهم من قاعة الاجتماعات، مما دفع صحفيو "المصرى اليوم"، و"الوفد"، و"الدستور" لتقديم شكوى لنقابة الصحفيين ضد مسئولى المشيخة، مطالبين بالتدخل السريع من جانب النقابة، خصوصاً بعد سخرية الشيخ عبد الهادى القصبي من ميثاق الشرف الصحفى الذى يمنح الصحفيين الحق فى تغطية الجمعية العمومية. وأرجع أحد أعضاء المجلس الأعلى للطرق الصوفية سبب منع الصحفيين من حضور الجمعية العمومية إلى وجود "عورات" فى الميزانية المقدمة، مؤكدا أن الشيخ القصبى وجبهته أرادا إخفائها عن الرأى العام.