مع احتفال المحبين في أنحاء العالم بيوم الحب فإنه لم تعد القلوب فقط هي التي تخفق في الصدور لكن الأصابع أيضا تنقر على لوحات مفاتيح الكمبيوترات الشخصية حيث ينخرط الباحثون عن نصفهم الآخر في تصفح مواقع التعارف المتخصصة على الشبكة العنكبوتية. ويقول مؤسسو موقع إن شاء الله دوت كوم الاجتماعي المتخصص على شبكة الإنترنت في تعارف المسلمين في فرنسا بهدف الزواج إن موقعهم يحقق انتشارا سريعا. وأظهر استطلاع للرأي العام أجري في الآونة الأخيرة وجود حرص حقيقي للمسلمين الفرنسيين على الزواج من مسلمات والعكس. وأطلق موقع إن شاء الله دوت كوم قبل سبعة أشهر على شبكة الإنترنت وسجل فيه زهاء مائة ألف شخص بالفعل ويزوره نحو 60 ألفا يوميا من الباحثين عن زوجة أو الباحثات عن زوج. وتقوم فكرة الموقع على تمكين الرجل والمرأة اللذين ينتميان للدين والقيم نفسها من الالتقاء والزواج إن تحقق توافق بينهما. وفي يناير أي قبل شهر من موعد عيد الحب أطلق موقع إن شاء الله دوت كوم حملة في باريس وضواحيها مع ملصق عليه صورة زوجين مبتسمين هما ليلى وسامي ورسائل تقول " بالسعادة للأبد إن شاء الله" ولقاء إذا أذن الله. وقال حاتم أحمد مدير الموقع إنه لم يكن يتوقع مثل هذا النجاح الكاسح للموقع. وأوضح أن 90 في المائة من المسجلين في الموقع مسلمون، مشيرا إلى أنه يسمح لغير المسلمين بالتسجيل في الموقع إن هم احترموا القيم الإسلامية. وقال أحمد: الناس اللي يحبوا يتزوجوا.صعيبة عليهم في أوروبا ولا في فرنسا كانوا يأخذوا المثال في فرنسا حيث يوجد ستة ملايين مسلم نصفهم تقل أعمارهم عن 24 عاما. بمعنى أنهم في أيام الزواج. وفي مسعى لفهم سر نجاح الموقع أجرى معهد فرنسي لاستطلاعات الرأي اي.اف.أو.بي دراسة مسحية تظهر نتائجها أن المسلمين في فرنسا يولون أهمية كبرى للزواج لاسيما من شخص مسلم مقارنة بالآخرين. وأكد 53 في المائة من المسلمين الذين شملهم الاستطلاع ثقتهم في أنهم سيتزوجون ذات يوم في حين قال 23 في المائة فقط من الفرنسيين غير المسلمين إنهم يؤمنون بالزواج.