دردش الآن مع شباب وبنات عرب فى مواقع زواج بنت الحلال على الماسنجر، ابحث مجانًا بين مليونى شاب وبنات عرب يرغبون فى التعارف للزواج راسل مجانًا الآن لتزيد من فرص لقائك بزوجة أو زوج المستقبل على موقع زواج بنت الحلال، قصص النجاح تزداد يوميًا من بنات وشباب العرب وجدوا الحب وتزوجوا. . هذا هو الهدف من مواقع الزواج عن طريق الإنترنت ومن ضمن هذه المواقع التى تهدف إلى ذلك موقع زواج بنت الحلال وموقع "قران" إلى جانب الكثير من المواقع التى يلتقى عليها الشباب والبنات للحب والتعارف ثم الزواج. وبين قصص النجاح قصص للفشل، لذا كان السؤال: هل زواج الإنترنت وهم أم حقيقة؟ وما مدى استمراره مقارنة بالزواج التقليدي؟ وكان لنا هذا التحقيق: قسمة ونصيب... يقول محمد أحد أعضاء موقع زواج بنت الحلال وهو مصرى مقيم بالإمارات : إنه يؤيد فكرة الزواج الألكترونى واشترك بالموقع لأنه يريد أن يتزوج من فتاة مصرية وهذا الزواج يعتبر ناجحًا إذا وجد الشاب الفتاة المناسبة وفى النهاية الزواج قسمة ونصيب، كما أنه يرفض الزواج التقليدى أو ما يسمى بزواج الصالونات. وأضاف عضو آخر من نفس الموقع أنه اشترك لمجرد التسلية فقط وليس الزواج لأن هناك حالات كثيرة انتهت بزواج عن طريق النت وأغلبها فشل ونسبة النجاح كانت بسيطة جدًا. شك وغيرة... ويقول هيثم يوسف بكالوريوس تجارة إن الزواج عن طريق الإنترنت نسبة نجاحه ضئيلة جدًا وصعب دوامه ويترتب عليه مشاكل كثيرة تؤدى إلى الانفصال فى كثير من الأوقات لعدم وجود ثقة متبادلة بين الطرفين وحياتهم سوف تكون مليئة بالشك فهو زواج محكوم عليه بالفشل منذ البداية. ويؤيد عادل عبد ربه 38 سنة موظف بإحدى الشركات فكرة الزواج الألكترونى لأنه زواج آمن لأن الشخص سيعرف الكثير عن شريك حياته قبل الزواج بفترة طويلة ولكن ليس هناك ثقة من ناحية البنت إلا إذا كان الموضوع رسميا وبمعرفة الأهل. ويقول سامح فاروق 28 سنة مهندس كمبيوتر مقيم بقطر إن الزواج عن طريق النت يبدأ من خلال التعارف ثم يحدث انسجام ووفاق بين الطرفين كما أنه لديه أصدقاء تزوجوا من خلال النت وزواجهم ناجح جدًا، وهو يؤيد الفكرة على الرغم من أنه كان من أشد المعارضين لها تمامًا. آراء شباب ال"فيس بوك".. تقول رضوى محمد بكالوريوس تجارة إنها معارضة لهذا الزواج لأنه من المفترض أن يرى كل شخص منهما الآخر على أرض الواقع لكى يتعارفوا أكثر على طباع وأخلاق بعضهما، ولكن هذا مستحيل لأنه لا يتفق مع أخلاق البنت المصرية. وتقول شيماء يوسف إنها ضد الزواج الألكترونى لأن الطرفين غير صادقين وليس هناك ثقة بينهما، ويرجع ذلك إلى أن الإنترنت عبارة عن ستار يخبئ كل شخص عيوبه وراءها. ويقول أحمد خيرى إن الزواج على الإنترنت ليس مستحيلا بل هو ناجح وإنه قام بالارتباط رسميًا بإحدى الفتيات على الفيس بوك كما أنه يحبها جدًا. وتضيف سهيلة حامد مذيعة فى إذاعة راديو حريتنا إن هناك علاقات ناجحة جدًا من خلال النت ولكن فى مجتمعنا أفقدنا الثقة حتى فى أصدقائنا. ويؤيدها الرأي حسن راضى قائلا: إن الفتاة عندما تتعرف على شخص مجهول خلال النت واكتشفت أنه غير مناسب يمكنها أن تتخلص منه بسهولة مقارنة بزواج الصالونات منعًا للإحراج. رأي الخبراء.. يقول الدكتور أحمد إبراهيم مدير موقع "بنت الحلال" إن مهمتنا تقتصر على خلق فرص التعارف وليس عقد قران وآخر حالة نجاح زواج شهدها موقعنا زواج عريس من السويد وعروس من تونس وحقق موقعنا العام الماضى 80 حالة توافق على الزواج. وتقول شيماء محمود أخصائية اجتماعية إن هذا الزواج فاشل ولا تتعدى نسبة نجاحه 2%. ويؤكد خبراء الإنترنت على أن الخطر فى عالم زواج الإنترنت هذه الوصفة الافتراضية أى أن الخطر يكون فى النقطة التى سيتم فيها التلاقى بين ما هو افتراضى وما هو حقيقى، فيبدأ الصراع الداخلى الذى ينتصر فيه الحقيقى على الافتراضى، لكن بعدما يكون هذا الأخير قد حقق مجموعة من الخسائر للطرفين دون أن يشعران كما أن نجاح حالات الزواج على الإنترنت تختلف من موقع لآخر كل بحسب الطريقة التى يتبعها الموقع فى عرض الإعلان. تجربة حقيقية.. يقول طارق أحمد 31 سنة أحد كبار مصممى مواقع الإنترنت فى شركة "آي بي" إنه تعرف قبل خمس سنوات على "جوليا غيدوانى" 30 سنة من خلال مواقع الإنترنت ورغم أنه يعيش فى سان فرانسيسكو وهى فى سنغافورة فاستمر الاتصال بينهما عبر البريد الألكترونى مدة عام ليتوج بلقاء أعقبه الزواج واحتفلا هذا العام بعيد زواجهما الرابع ويخططان لإنجاب طفل العام المقبل. كما أن الإنترنت لم يعد مهمته التوفيق بين شركاء الحياة الزوجية وإنما قد تعدى إلى أبعد من هذا كما حصل مع "آن رسكالا شيفر" التى قابلت زوجها الحالى "كلوديو لوبتشك" على موقع الإنترنت وكان زواجهما سابقة فى إنجازات التكنولوجيا عندما وكلا الإنترنت أيضا مهمة البحث عن المكان المناسب لعقد حفل الزواج فيه، وكذلك البحث عن فرقة موسيقية ومتعهد للطعام وأفضل محل تجاري لشراء ثوب الزفاف منه حيث تقول "إن رسكالا": لم أكن أتوقع أبدًا أن أقع فى الحب عن طريق الإنترنت وتختصر تجربتها قائلة: لقد كان أمرًا يسيرًا ومناسبًا بالنسبة لنا. وأخيرًا من الصعب الحكم على الزواج الألكترونى هل سيبقى أم لا، لأن كثيرًا من حالات الزواج التقليدى تفشل بعد الزواج مباشرة كما أن هناك مجاملات تقع بين الأهل وبين الطرفين أثناء فترة الخطوبة وما أن يقع الزواج تزول الأقنعة فمنهم من يكيف نفسه على الواقع الجديد ويقتنع به ويقبله ومنهم من يرفضه.