شددت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون خلال لقاء نظيرها الاردني ناصر جودة في واشنطن يوم الأربعاء 26 يناير/كانون الثاني على ضرورة استئناف المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية، رغم انعدام الاستقرار في المنطقة وتسريب وثائق سرية فلسطينية مؤخرا حول المفاوضات مع اسرائيل.
وقالت كلينتون للصحافيين بعد اللقاء: "ان سلاما دائما في الشرق الاوسط يبقى اولوياتنا الاولى". واعتبرت ان حل الدولتين "سيضمن الامن" ويلبي "التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني".
من جانبه قال وزير الخارجية الأردني: "بحثت مع الوزيرة كلينتون سبل استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية فورا. واتفقنا على ان الركود الحالي غير مقبول وذا آثار خطيرة على استقرار وامن المنطقة. العاهل الاردني يشدد دائما على ان حل الدولتين هو الحل الوحيد للصراع الفلسطيني الاسرائيل/ الذي يمثل قلب الصراع العربي الاسرائيلي".
الخرطوم تدعو إلى فتح صحفة جديدة للعلاقات مع واشنطن
دعا وزير الخارجية السوداني أحمد كرتي واشنطن خلال لقائه بنظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية بعد استكمال الاستفتاء على مصير الجنوب والذي من المرجح أن يقود لاستقلاله.
وكانت كلينتون قد أعلنت في لقاء نظيرها السوداني إن زيارته تهدف الى إجراء مشاورات في واشنطن تتعلق باستفتاء الجنوب. وقالت وزارة الخارجية الامريكية ان كلينتون أكدت مجددا خلال اللقاء على استعداد الولايات المتحدة للمضي قدما نحو تحسين العلاقات بشكل كامل، لكنها أوردت عدة خطوات يجب اتخاذها حتى يمكن تحقيق ذلك.
هذا وقال كرتي في خطاب أمام مؤسسة بحوث في واشنطن إن الوقت قد حان لكي تتحرك واشنطن بشأن وعدها بتطبيع العلاقات مع الخرطوم التي مازالت تخضع لعقوبات أمريكية ومسجلة على القائمة السوداء الأمريكية للحكومات الأجنبية التي تدعم الإرهاب.
وقال وزير الخارجية السوداني انه يجب على الولايات المتحدة ان تنظر الى ما بعد قضية دارفور وان تقوم بتحسين العلاقات بسرعة مع السودان انطلاقا من التقدم الذي حققه الاستفتاء الناجح بشأن انفصال الجنوب.