شن حزب التحرير في فلسطين هجوماً لاذعاً على السلطة ومنظمة التحرير، جاء ذلك في تعليق له على ما كشفته الجزيرة من وثائق ومحاضر لجلسات المفاوضات، ورأى الحزب عبر بيان صحفي صادر عن مكتبه الإعلامي أن هذه الوثائق فضحت السلطة ومنظمة التحرير على رؤوس الأشهاد وكشفت زيف عنترياتها الإعلامية، ومواقفها الكاذبة الخاطئة. بحسب تعبير الحزب. ورأى الحزب أن هذه الوثائق تؤكد "ما أعلنه يوم انطلقت منظمة التحرير، في بيان أصدره خصيصاً لتحذير أهل فلسطين والمسلمين جميعاً من الهدف الذي أُنشئت من أجله منظمة التحرير، ألا وهو الاعتراف بدولة يهود والتنازل لهم عن معظم فلسطين - وفقا لتأكيدات الحزب- ولم يستغرب الحزب من حجم التنازلات المعلن عنها، إذ أن "من رضي التفاوض على جزء من فلسطين لا يضيره التفاوض على جزء آخر، مما يؤكد جرم المفاوضات بحق فلسطين وأهلها وعبثيتها علاوة على كونها خيانة لله ورسوله وللمسلمين". معتبراً أن تصرفات السلطة والمنظمة "لا تمثل مصالح الأمة الإسلامية، ولا دينها وأحكام شرعها، بل هي تمثل مصالح الكفار المستعمرين". ورأى حزب التحرير في فلسطين أن أرض فلسطين كاملة هي وقف لجميع المسلمين في العالم منذ بعثته عليه السلام وإلى يوم القيامة، ولا يملك أي إنسان التنازل عن شبر منها. وأكد الحزب ما دأب على طرحه مؤخراً من أن قضية فلسطين "باتت مختطفة في أيدي قلائل، غرباء عن ثقافة الأمة، لم تخولهم الأمة شيئاً، بل ارتضاهم المستعمرون من يهود وأمريكان وأوروبيين وروس، ويحاولون أن يضفوا عليهم الشرعية الدولية من أجل تصفية قضية فلسطين من خلالهم". رأى الحزب أن من الواجب على أهل فلسطين وعلى المسلمين جميعاً "أن يقولوها جهارا نهارا لرجالات المنظمة والسلطة ارفعوا أيديكم عن فلسطين فأنتم لا تمثلون إلا أنفسكم! ففلسطين، الأرض المباركة، ليست ملكاً لكم ولا لآبائكم، مَن أنتم ومن خولكم ووكّلكم بالتنازل عن ذرة منها للمحتلين اليهود". بحسب تعبير الحزب.