توالت ردود الأفعال الدولية علي تطورات الأحداث بتونس وهروب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي إلي السعودية وتولي رئيس مجلس النواب التونسي مهام الرئيس التونسي مؤقتا وأكدت الخارجية الروسية أهمية إستعادة السلام والاستقرار في تونس بأسلوب الحوار الديمقراطي وفي إطار الدستور والقانون . وشدد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية ألكسندر لوكاشيفيتش على أن إعادة الأوضاع إلى مجراها الطبيعي في تونس في أسرع وقت ممكن هو من مصلحة أبناء الشعب التونسي .. معربا عن القلق الروسي الشديد إزاء التطورات الأخيرة في هذا البلد العربي . هذا ودعت الخارجية الروسية المواطنين الروس إلى الامتناع عن القيام برحلات إلى تونس في هذه الفترة. وكانت الأحداث الأخيرة في تونس العديد من ردود الأفعال العالمية حيث أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ب" شجاعة " و" كرامة " الشعب التونسي داعيا إلي إجراء إنتخابات نزيهة وحرة عقب الإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي . وقال أوباما في بيان "أدين وأستنكر أستخدام العنف ضد المدنيين في تونس الذين يعبرون سلميا عن رأيهم، وأشيد بشجاعة وكرامة الشعب التونسي"،وأضاف أن "الولاياتالمتحدة تقف مع المجتمع الدولي شاهدا علي هذا النضال الشجاع من أجل الحصول علي الحقوق العالمية التي علينا جميعا أن نلتزم بها، وسنتذكر لفترة طويلة صور الشعب التونسي وهو يسعي إلي جعل صوته مسموعا". أما عن رد الفعل الفرنسي فلقد عبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن أمله في حل سلمي ينهي العنف في تونس مضيفا أن " الحوار وحده " هو الذي يمكن أن يجلب التغيير الديمقراطي . من جانبها أبدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قلقها البالغ تجاه تطورات الأوضاع في تونس، وأكدت ميركل أن الأوضاع هناك جادة جدا، مطالبة بأن تتم التغييرات في تونس بطريقة سلمية، مشددة علي ضرورة مواجهة أعمال الشغب بسبب الظروف الإجتماعية سلميا، وأن ألمانيا ستعمل علي استغلال نفوذها للعمل علي تهدئة الأوضاع ومراعاة عدم سقوط ضحايا. ودعا وزير الخارجية البريطاني وليم هيج إلي سرعة إجراء إنتخابات في تونس يمكن التصديق بها وقال "إنني أدعو للعودة السريعة للقانون والنظام وأن تمارس جميع الأطراف ضبط النفس، والإتجاه المنظم نحو إنتخابات حرة ونزيهة والتوسع الفوري في الحريات السياسية في تونس، كما دعا الوزير السائحين من رعايا بلاده ممن لا يزالون في تونس إلي الإهتمام بنصائح منظمي رحلاتهم وتفادي المسيرات والمظاهرات" .