صلاح عبد المقصود وكيل مجلس نقابة الصحفيين تحولت الندوة التي عقدتها لجنة الحريات بنقابة الصحفيين بعنوان " مستقبل النقابات المهنية بعد حكم عدم دستورية القانون 100 " إلي تراشق سياسي بين رموز نقابية و إخوانيه شاركوا في الندوة و نبيل العطار أمين صندوق نقابة الأسنان وعضو أمانة المهنيين بالحزب الوطني. وعلي غير المتوقع بإنتقاد تأثير القانون 100 علي مسار النقابات المهنية طوال 17 عام منذ إقراره راح عضو الحزب الوطني ينتقد سيطرة الإخوان علي النقابات المهنية منذ الثمانينات و جعلها منابر سياسية, متهما الإخوان بالتسبب في ضياع العمل النقابي و إهدار آليات تحقيق مصالح نقابية لأعضاء النقابات . بل إنه ذهب لأبعد من ذلك حيث حمل جماعة الأخوان المسلمين ونشاط أعضاءها النقابي مسؤولية إقرار القانون 100, مبررًا إقراره منذ 17 عام بأنه كان مواجه لتلك السيطرة الإخوانيه علي النقابات . البداية كانت مع صلاح عبد المقصود وكيل نقابة الصحفيين، حيث أكد حذر النقابات المهنية المصرية من وجود قانون بديل للقانون 100 داخل إدراج الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية، مؤكدا أن ترزية القوانين ينتظرون القانون الجديد للعبث به كما عبثوا بغيره، بغية إقصاء التيار الإسلامي والإخوان والعارضة من الحياة النقابية . و أكد عبد القصود علي نية الحزب الوطني إجهاض الإنتخابات النقابية و تعطيلها إلي ما بعد الانتخابات الرئاسية, لإتاحة الفرصة لترزية القوانين بإنهاء فهم القانوني للنقابات لتكرار ما حدث من أبعاد للمعارضة والمشاغبين من نواب مجلس الشعب بالتزوير. وعلي نفس الوتيرة تحدث المهندس طارق النبراوي القيادي بتجمع " مهندسين ضد الحراسة " محتفيًا بسقوط القانون 100، قائلا أن الحكم بعدم دستورية القانون جاء بعد 17 عام من الإظلال و القهر بقانون أُقر من قبل مجلس الشعب بنفس رئاسته الحالية و بنفس الهيمنة الحالية للحزب الحاكم . و قال النبراوي بلهجة حادة إن إهدار 17 عام من عمر النقابات المهنية هو إهدار للحقوق و إهدار للمهن, إهدار تزامن مع فرض حراسة مستبدة علي نقابة المهندسين, التي عملت علي مقاومة هذا القانون و كشف سوءاته مع باقي النقابات الأخري. و واصل النبراوي منتقدا القانون، قائلا أن العوار في القانون لم يكن فقط في بند المشاركة , ولكن أيضا في تفويض شخص واحد بقرار إجراء أو عدم إجراء الانتخابات وهو رئيس محكمة جنوب، و لينتقل هذا الإجراء من رئيس محكمة جنوب الي الأمن لتصبح هو المسئول الوحيد. وبحماس دعي النبراوي النقابات المهنية لإجراء الإنتخابات بدون إبطاء، مؤكدا أن أي تأخير أو مماطلة تعتبر خيانة للنقابات المهنية, محذرا الحكومة من الاستمرار في ترتيب لقانون جديد مستبد يحرم النقابيين مرة أخري من حقوقهم, قائلا أن هذا القانون الجديد سيضاف إلي أعباء الأمن, أعباء مواجهة النقابيين جميعًا له . لكن كلام النبراوي و عبد المقصود لم يرق للدكتور نبيل العطار، الذي راح يؤكد تأثير القانون 100 علي مسار النقابات المهنية في مقابل تأثير سيطرة أحد القوي السياسية علي النقابات " قوي الإخوان المسلمين", قائلا " منذ الثمانينات استطاع الإخوان السيطرة علي معظم النقابات المهنية و العمل النقابي أصبح دور تاني و درجه ثانية بعد الدور السياسي الذي قامت به النقابات المهنية بفضل الإخوان " مضيفًا في تهكم مستخدما شعار إخواني " أصبحت النقابات منابر للإخوان .. نريدها مشاركة لا مغالبة " . وأستطرد قائلا ليتنا استثمرنا ال 17 عام لتطوير أنفسنا كنقابيين لخدمة النقابة و لتعديل مجالس نقابتنا، منتقدًا أن يكون أحد شروط الإنضمام لأي نقابة مهنية مصرية، أن يكون المنضم عضو في الإتحاد الإشتراكي العربي الذي انتهي منذ 20 عام. و أنتقد العطار رفض صلاح عبد المقصود لقانون بديل جديد منح الحق في إقامة صندوق انتخابي نقابي لكل تجمع مهني يزيد عن 300 عضو نقابي في مقر مهنه ما, بحيث إذا تجمع 300 طبيب في مستشفي مكن القانون النقابة من وضع صندوق انتخابي في هذه المستشفي ليقوم الأطباء بالتصويت فيه بدل من التوجه للنقابة للمشاركة في الانتخابات النقابية من المقر, مؤكدًا أن هذا تيسير يرفضه عبد المقصود . وجاء حديثة صادما لأغلب الحضور الذين ردوا علي العطار في صوت واحد " علشان التزوير يا دكتور" ، الأمر الذي دفع صلاح عبد المقصود لطلب الكلمة مرة أخري، ليقول " رفضي لذلك التيسير خوفا من التزوير إذا خرجت الصناديق و تفتت في مقار مختلفة بعيد عن رقابة النقابيين داخل نقابتهم، و واصل عبد المقصود رده علي استخدام العطار لشعار الإخوان قائلا : أنت تنتمي لحزب لم يسمح لأحد بالمشاركة و غالب الجميع و افترس مجلس الشعب، أما الإخوان فلم يستولوا ولم يقتنصوا بل فازوا عبر انتخابات حرة ونزيهة .