حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء من أي تصعيد إسرائيلي جديد ضد قطاع غزة، مطالباً الإتحاد الأوروبي بلعب دور أكبر في عملية التسوية السلمية. وأكد عباس خلال إستقباله في مقر الرئاسة بمدينة رام الله ممثل الإتحاد الأوروبي لدى السلطة كريستيان بيرغر، أن أي عدوان إسرائيلي جديد على القطاع، سيضع عملية التسوية برمتها في خطر حقيقي، وسيؤدي إلى إنهيار كافة الجهود الدولية الرامية إلى إنقاذ التسوية. وطالب الإتحاد الأوروبي بلعب دور أكبر في عملية التسوية، خاصة لما تتمتع به أوروبيا من ثقل سياسي واقتصادي كبير يمكنها من التأثير على كافة الأطراف لدعم عملية التسوية. من جانبه، حذر مسئول ملف المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات من مغبة نشوب حرب جديدة ضد قطاع غزة، عادا أن هذا التصعيد يحمل في طياته الكثير. وقال عريقات في سياق تصريحات صحفية الأربعاء: "نحن متخوفون من التصرفات والتصعيد الإسرائيلي الخطير الذي يحمل في طياته الكثير". وأضاف "ما يحدث يجعلنا نقلق بشكل كبير جدا"، محذرا من قيام "إسرائيل" بعدوان جديد علي قطاع غزة الأمر الذي سيؤدي إلي مزيد من التعقيدات ودفع المنطقة بشكل شمولي إلي دوامة عنف. وتابع " "الوضع جداً مقلق، ونحن سنبذل كل جهد ممكن لاستعادة الوحدة الوطنية وللدفاع عن أبناء شعبنا في قطاع غزة بكل ما نملك، أمَّا الحلول العسكرية الإسرائيلية فلن تفلح بشيء سوى بالمزيد من التعقيدات". من جهته، قال رئيس حكومة الضفة الغربية سلام فياض :" كما لا دولة دون القدس عاصمة لها، فلا دولة دون قطاع غزة"، مضيفًا أن هذا هو "عنوان التحدي الماثل أمامنا في العام القادم لإنجاز الجاهزية الوطنية نحو الدولة". وشدد فياض خلال حديثه الإذاعي الأسبوعي الأربعاء الذي خصصه لقطاع غزة، على ضرورة إنهاء الإنقسام "الذي يغذي المشروع الإسرائيلي لتكريس الفصل بين القطاع والضفة، مثلما تسعى إسرائيل لتكريس عزل القدس عن محيطها في محاولةٍ لتفتيت الأرض الفلسطينية وجعل إمكانية قيام الدولة أمراً مستحيلاً". وأكد أن "المواجهة الحقيقة لهذا المشروع، والارتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية التي يستحقها شعبنا، تستدعي من الجميع أن يتحمل مسؤولياته الكاملة لإغلاق هذا الفصل المأساوي من تاريخ شعبنا وقضيته، الذي بات إستمراره يشكل عقبة حقيقية أمام الإمكانية الفعلية لإنتزاع حقنا في الإستقلال وإقامة الدولة".