بناء المحطة الأولى للطاقة النووية بمنطقة الضبعة خلال الأسابيع المقبلة مصر ماضية في تحمل مسؤولياتها لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ألقى الرئيس محمد حسنى مبارك اليوم خطابه أمام الجلسة المشتركة التي جمعت أعضاء مجلسي الشعب والشورى،وذلك بمناسبة بدء الدورة البرلمانية الجديدة،حيث أكد في مستهل خطابة أن مصر تسمو فوق الاشخاص والاحداث ، لأن العمل البرلماني والحزبي ما هو إلا رافد من روافد خدمة الوطن والشعب ،مشيرا إلى أن حياة المواطنين تبدلت كثيرا نحو الأفضل ،وأضاف : برنامجنا يرتكز على إرساء دعائم الدولة المدنية وتعميق الوسطية ،كما نواصل توسيع قاعدة المشاركة الشعبية ولا نتهاون في أمن مصر القومي، حيث أتطلع لأداء برلماني رفيع يتوخى صالح الشعب،وأثق في قدرة نواب الشعب على الوفاء بمسؤولياتهم حيث أعطت سياسات الإصلاح الاقتصادي قوة جديدة لاقتصادنا دفعت به لانطلاقة قوية وصمد اقتصادنا أمام التداعيات ولم نمد يدنا لأحد، ونمضي لإضافة المزيد من الأسر لمعاش الضمان الإجتماعي، كما نسعى للعدالة الاجتماعية بيد أبناء الوطن ومحافظاته وننحاز للبسطاء ، نعمل لإقامة مناطق صناعية وتجارية جديدة واخرى للتصنيع الزراعي، ونسعى أيضا لإستكمال تحويل دور الحكومة الى منظم ومراقب للأسواق، كما نعمل على نشر وتعزيز ثقافة العمل بوجة عام والعمل الحر بوجة خاص، سنضع إطار محكم لتنظيم استغلال اراضي الدولة يقطع الطريق على الفساد، وكذلك نسعى لتحقيق معدل نمو 6% العام المقبل لإتاحة 700 الف فرصة عمل ،وسيظل البعد الاجتماعي للنمو والتنمية في قلب تحركاتنا ونلتزم بالوقوف إلى جانب الفقراء والأولى بالرعاية ، حيث نولي الرعاية الواجبة للمناطق والقرى والأسر الأكثر إحتياجا ، كما نسعى لتوسيع مظلة التأمين الصحي وتتحمل الدولة الأعباء عن غير القادرين، وأتطلع لقانون التأمين الصحي الذى يرفع عن كاهل الأسر هواجس القلق في المستقبل، نسعى لتحرك مواز لتوسيع تطبيق اللا مركزية، وسأحيل قانون الإدارة المحلية لإعادة تحديد وتوزيع الاختصاصات على المستوى المحلي بحيث يظل أمن إمدادات الطاقة عنصرا أساسيا في بناء مستقبل الوطن . وحول البرنامج النووى أوضح الرئيس : أطلقت برنامجا قوميا للاستخدامات السلمية للطاقة النووية لتنويع مصادر الطاقة وسنطرح خلال الأسابيع المقبله مناقصة بناء المحطة الأولى للطاقة النووية بمنطقة الضبعة. كما أكد الرئيس أننا ماضون في تنفيذ برنامجنا السلمي للطاقة ومتمسكين بحقوقنا ، ونواصل الحوار. وفيما يخص أزمة المياه أشار إلى التنسيق مع دول حوض النيل لتحقيق المنافع المتبادلة ،حيث أن تلبية الطلب المتزايد على المياه يتطلب ترشيد إستخداماتنا منها. وأضاف أمامنا الكثير من العمل الشاق تحت قبة البرلمان وخارجة وعلينا أن نقتحم مشاكل الشعب، نواجه محاولات التدخل في شؤننا لممارسة الضغوط علينا ، كما لا نقبل مشروطيات أو إملاءات ولا نغفل عن أمن مصر القومي وأمن مواطنيها . وعن تدخلات أمريكيا في الشأن المصري قال: لا نسمح لأحد بزعزعة إستقرارنا أو صرف إنتباهنا عن قضايانا،وعلى الولاياتالمتحدة والرباعيات الدولية تحمل مسؤولياتها للخروج من المأزق الراهن . وبشأن القضية الفلسطينية أكد الرئيس فى خطابة أن مصر ماضية في تحمل مسؤولياتها لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ، ونعمل من أجل أمن وسلامة منطقتنا العربية ونحفظ هوية العرب، ونتصدى لمحاولات الهيمنة وبسط النفوذ ونسعى لتعزيز التعاون العربي ، حيث أن النقلة النوعية إقتصاديا وإجتماعيا وسياسيا هو مسؤوليتنا جميعا. وفى ختام لقائه نهي سيادته الاجتماع متمنيا فصلا تشريعيا مثمرا ودورة برلمانية جادة .