حمل حزب التحرير فى فلسطين بشدة على خطاب الرئيس عباس الذي ألقاه في المجلس الثوري، وهاجم الأجهزة الأمنية واتهمها بممارسة الاعتقالات السياسية، وتمارس العبث في أمن الناس، وقال أنها تمارس الفلتان الأمني. وجاء هذا الهجوم من الحزب في بيان صحفي صادر عن مكتبه الإعلامي في فلسطين وصلنا نسخة منه، حيث اعتبر الحزب نفي عباس للاعتقالات السياسية واهتمام السلطة بعدم وجود العبث والفلتان الأمني غير صحيح وقال في بيانه "إن تصريحات عباس عن الأمن والفلتان والاعتقالات السياسية تكذبها الوقائع المحسوسة على الأرض، فالاعتقالات السياسية تمارسها الأجهزة الأمنية، بشكل دائم، والعبث في أمن الناس والفلتان الأمني واللعب في مصائر الناس، هو من أعمال الأجهزة الأمنية اليومية في كافة مناطق الضفة الغربية، وخاصة الجهاز سيء الصيت المسمى جهاز المخابرات مدعوما من القضاء العسكري." حسب تعبير البيانودعم الحزب كلامه بحوادث متعددة لإثبات اتهاماته، حيث ذكر "حالة المعتقل السياسي الأستاذ محمد الخطيب الذي اعتقله جهاز المخابرات في رام الله يوم 10/8/2010، ثم حكمت محكمة العدل العليا للسلطة بتاريخ 30/8/2010 بإطلاق سراحه فورا، ولكن جهاز المخابرات رفض تنفيذ قرار أعلى سلطة قضائية في السلطة واستمر باعتقاله التعسفي للخطيب وقدمه لمحكمة عسكرية بدون حضور محام وبدون شهود بتاريخ 13/10/2010 وحكم عليه القاضي العسكري متجاوزا اختصاصاته بالسجن لمدة ستة أشهر ولا زال قيد الاعتقال"وأضاف الحزب حادثة أخرى تناقلتها وسائل الإعلام أمس في جامعة البولتكنك في الخليل حيث قال " قامت الأجهزة الأمنية وخاصة جهاز المخابرات باختطاف أكثر من عشرة طلاب من أنصار حزب التحرير في جامعة البولتكنك في الخليل، يوم الثلاثاء 23/11/2010 وذلك بعد أن نجحت الكتلة الطلابية التابعة لحزب التحرير "كتلة الوعي"، في الجامعة وبعد الحصول على إذن من الجامعة من عقد ندوة بعنوان "الحروب على الموارد" حضرها مئات الطلاب، حيث اعتقلتهم من على أبواب الجامعة وعلى الطرقات المحيطة بالجامعة واقتادتهم إلى مقر جهاز المخابرات، وقام جهاز المخابرات اليوم الخميس بتقديم مجموعة منهم إلى القضاء العسكري ليمدد توقيفهم خمسة عشر يوما، متجاوزا صلاحياته كالعادة في الحكم على نشطاء سياسيين مدنيين." حسب تعبيرات البيانفيما شدد الحزب في بيانه على الثوري بقوله "وعلى المجلس الثوري لحركة فتح أن لا يكون شريكا لعباس في جرائمه السياسية وتعديات أجهزته الأمنية على الناس واعتقالهم وتعذيبهم، فإن السلطة تتكئ على فتح في سلوكها السياسي."وطالب الحزب السلطة بالتراجع عن أعمالها التي لن ينساها أهل فلسطين وأضاف "وعلى هذه السلطة وأجهزتها الأمنية أن ترتدع عن هذه الجرائم قبل أن تمسك الأمة زمام أمرها فتنال هذه السلطة وأجهزتها ما تستحقه في الدنيا ولعذاب الآخرة أعظم وأشد لو كانوا يعلمون" حسب تعبيره